يخطو المغرب خطوة كبيرة لتعزيز التعليم العالي في أقاليمه الجنوبية مع إطلاق المدرسة الوطنية للتقنيات المتقدمة لتعزيز التعليم العالي في جنوب المغرب. تهدف هذه المبادرة إلى تجهيز الشباب بالمهارات الحديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، والتقنيات الرقمية، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل ويعزز القدرة التنافسية الاقتصادية للمنطقة.
إعداد جيل مبتكر

تركز المدرسة على المجالات التكنولوجية المتقدمة لتخريج كوادر قادرة على الابتكار والبحث العلمي، ما يرفع مستوى التعليم الجامعي في الداخلة ويوسع فرص الشباب في الوصول إلى برامج هندسية وبحثية عالية الجودة.
دعم التنمية المحلية
باستثمار إجمالي يصل إلى 100 مليون درهم، منها 20 مليون درهم من مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، يسعى المشروع لتعزيز البنية التحتية التعليمية، وتقليل الهجرة إلى الجامعات الشمالية، وربط التعليم بسوق العمل المحلي لتحسين فرص التشغيل وجودة الوظائف.
تمكين الشباب والمجتمع
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود المغرب لتعزيز التنمية الإقليمية وتوفير تدريب عالي المستوى للشباب، خصوصًا في ظل ارتفاع معدل البطالة بين الخريجين الذي وصل إلى 22.2٪ في 2024. كما تكمل المدرسة مشاريع حديثة أخرى مثل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة وكلية الطب بالعيون، بما يضمن إتاحة فرص تعليمية متقدمة وتقليص الفجوات الاجتماعية والإقليمية.

تجدر الإشارة إلى أن المدرسة الوطنية للتقنيات المتقدمة تعزز التعليم العالي في جنوب المغرب ستعمل على بناء نظام علمي متكامل يدعم الابتكار، ويزيد من القدرة التنافسية للمنطقة على المستويين الوطني والدولي، ما يجعلها حجر زاوية في استراتيجية المغرب للتنمية المستدامة والتعليم الجامعي عالي المستوى.
لمعرفة المزيد: 10 سنوات من منتدى العلوم في جنوب أفريقيا: تعزيز التكنولوجيا والابتكار
تعزيز التعليم العالي في جنوب المغرب

في نهاية المطاف، يمثل هذا المشروع خطوة واضحة نحو مستقبل تعليمي واقتصادي أكثر استقرارًا وازدهارًا للأقاليم الجنوبية، مؤكدًا دور التعليم المتقدم في دفع التنمية المحلية والاجتماعية.
