أعلن مدير وكالة المخابرات الأمريكية (CIA)، جون راتكليف، يوم الأربعاء، أن معلومات استخباراتية موثوقة أكدت تعرض البرنامج النووي الإيراني لأضرار جسيمة نتيجة الضربات الأمريكية الأخيرة، مرجّحًا أن يستغرق ترميمه عدة سنوات.
تدمير منشآت نووية رئيسية
وأوضح راتكليف في بيان رسمي، أن التقييم الجديد يستند إلى مصادر استخباراتية موثوقة ثبتت دقتها سابقًا، وتُشير إلى دمار لعدد من المنشآت النووية الإيرانية الأساسية، ما يعيق إيران عن إعادة بناء بنيتها النووية في المدى القريب.
تقييم أولي سابق قلل من حجم الضرر
وكان التقييم الاستخباراتي الأولي من المخابرات الأمريكية قد رجّح أن الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية نهاية الأسبوع الماضي، لم تدمر مكونات البرنامج الأساسية بالكامل، وإنما أدت فقط إلى تأخيره لبضعة أشهر، وفقًا لما نقلته ثلاثة مصادر مطلعة.
تفاصيل الاستهداف
استهدفت الضربات الأمريكية منشآت بارزة مثل “فوردو” و”نطنز”، عبر أكثر من عشر قنابل موجهة، إلا أن التقارير الاستخباراتية أفادت بعدم تدمير أجهزة الطرد المركزي بشكل كامل، كما أن مخزون اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال محفوظًا.
وأشار مصدر مطّلع إلى أن الوقود النووي تم نقله من المواقع المستهدفة قبل الضربات، فيما اعتبر تقييم لوكالة المخابرات الأمريكية أن تأثير الهجوم لا يتجاوز تأخيرًا بحدود ستة أشهر للبرنامج الإيراني.
السياق العسكري والتصعيد
جاءت الضربات الأمريكية ضمن صراع استمر 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، تخللته هجمات إسرائيلية استهدفت مواقع نووية ومراكز إطلاق صواريخ واغتيالات لقيادات بارزة، فيما ردت إيران بإطلاق صواريخ ومسيرات نحو أهداف إسرائيلية.
تعرف المزيد على: الحملة الإسرائيلية ضد إيران لم تنتهِ رغم وقف إطلاق النار
الرد الإيراني واستهداف قواعد أمريكية
بدورها، استهدفت إيران قواعد عسكرية أمريكية في قطر والعراق ردًا على الهجمات، دون تسجيل خسائر بشرية. وبعد ساعات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقفًا مفاجئًا لإطلاق النار، دخل حيز التنفيذ بين الطرفين.