اعتقلت قوات الأمن الإقليمية في جنوب غرب الصومال أربعة مشتبه بهم للاشتباه في تورطهم بـ القتل العشائري في الصومال، وذلك بعد حادث مروع أودى بحياة رجل مسن في قرية دودومايي بمقاطعة وانلاوين، منطقة شبيلي السفلى.
وأكد مسؤولون محليون أن الضحية، الذي كان يعاني من مرض نفسي، تعرض للحرق على يد مجموعة كبيرة من الأشخاص خلال نزاع عشائري مستمر. ووصف شهود عيان العملية بأنها من أبشع أعمال العنف التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
تفاصيل الجريمة وردود الفعل
قال عبد القادر محمد عبد الله، مفوض مقاطعة وانلاوين:
“ستستمر العمليات حتى تقديم جميع الجناة للعدالة، ولا تزال قوات الأمن تطارد آخرين يُعتقد أنهم شاركوا في عملية القتل.”
وأثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر الجريمة غضباً واسعاً في أنحاء الصومال، حيث أدان المواطنون هذه الواقعة ووصفوها بـ القتل العشائري في الصومال الأكثر وحشية في الآونة الأخيرة.
المخاوف من تصاعد العنف

يخشى السكان المحليون والمدافعون عن حقوق الإنسان من تصاعد حلقات الانتقام والعنف العشائري في جنوب ووسط الصومال، في ظل ضعف الحكم المحلي وتوفر الأسلحة وانتشار النزاعات العميقة الجذور.
وقال أحد ناشطي المجتمع المدني:
“هذه الجريمة تذكرنا بخطر القتل العشائري في الصومال وتأثيره المدمر على الأمن والاستقرار المجتمعي.”
دعوات للعدالة والمصالحة
تطالب منظمات حقوق الإنسان والحكومة الفيدرالية بإجراء تحقيق كامل، ومحاسبة جميع المسؤولين، والعمل على تعزيز المصالحة بين العشائر لمنع تكرار هذه الفظائع.
وأكد محللون أن مواجهة القتل العشائري في الصومال تتطلب جهوداً متكاملة تشمل تعزيز الأمن المحلي، مراقبة النزاعات، وتوفير برامج للتوعية المجتمعية.
تعرف المزيد: القوات المدعومة من الحكومة الفيدرالية في غاروي تُجري عرضًا عسكريًا |بالصور
خطوات مستقبلية
يشدد المسؤولون على أن التحقيقات مستمرة، وأن أي شخص يثبت تورطه في هذه الجريمة سيُحاسب وفق القانون. كما دعا قادة المجتمع المحلي السكان إلى التعاون مع السلطات لتجنب تصعيد العنف، وتحقيق العدالة للضحايا.
وتظل قضية القتل العشائري في الصومال مثالاً صارخاً على التحديات الأمنية والاجتماعية في مناطق النزاع العشائري، والحاجة الماسة إلى سياسات واضحة لحماية المدنيين ووقف دوامة العنف.