التقى رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، يوم الثلاثاء،2سبتمبر، مع نظيره الصربي دورو ماكوت في العاصمة بلغراد، حيث وقع الجانبان اتفاقية تعاون صحي جديدة تهدف إلى تعزيز العلاقات الصومالية الصربية وفتح آفاق أوسع للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والأمن.
توسيع مجالات التعاون

خلال اللقاء، أكد حمزة عبدي بري أن الصومال يمتلك فرصًا واعدة في قطاعات الاقتصاد الأزرق والزراعة والثروة الحيوانية، داعيًا الشركات الصربية إلى استكشاف هذه الفرص. وأوضح أن تعزيز الاستثمار سيكون ركيزة أساسية في تطوير العلاقات الصومالية الصربية بما يضمن منفعة مشتركة للبلدين.
استقبال رسمي وحفاوة بالغة

استقبلت القيادة الصربية الوفد الصومالي في القصر الرئاسي بحفاوة لافتة، حيث أعرب بري عن امتنانه لرئيس الوزراء الصربي على هذا الاستقبال، مؤكدًا أن الصومال ملتزم بتقوية العلاقات الصومالية الصربية على المستويين الدبلوماسي والاقتصادي.
تعاون أمني ودفاعي
على هامش الزيارة، أجرى وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي محادثات مع مسؤولين صرب بارزين، من بينهم نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية إيفيكا داتشيتش. وتركزت النقاشات على تعزيز التعاون الأمني والدفاعي، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من مسار تطوير العلاقات الصومالية الصربية في المرحلة المقبلة.
تعرف المزيد: هل ترتكب إسرائيل الإبادة الجماعية في غزة؟.. خبراء العالم يحسمون الجدل
خلفية تاريخية
ترتبط الصومال وصربيا بعلاقات تعود إلى حقبة حركة عدم الانحياز، ويسعى الجانبان اليوم إلى استعادة هذا الإرث التاريخي عبر اتفاقيات جديدة. ويؤكد محللون أن الاتفاق الصحي الأخير ليس سوى بداية لمسار طويل من التعاون يهدف إلى ترسيخ العلاقات الصومالية الصربية في مختلف المجالات، بما فيها التجارة، التعليم، والأمن.