الطيار الأوكراني أسير حركة الشباب، فيديو يعيد مأساة إنسانية إلى الواجهة، حيث عاد ملف الرهائن الأجانب في الصومال إلى الواجهة بقوة بعد نشر حركة الشباب مقطع فيديو جديد يظهر فيه الطيار الأوكراني أسير حركة الشباب، وهو متعاقد مع الأمم المتحدة، يناشد العالم التدخل العاجل لإطلاق سراحه بعد أكثر من عام على احتجازه. الفيديو، الذي بثته كتائب الشباب الإعلامية، أظهر الطيار الأوكراني أسير حركة الشباب، وهو يتحدث مباشرة إلى الكاميرا بنبرة مؤثرة، واصفاً نفسه بأنه “أسير حرب” محتجز في ظروف قاسية.
من هو الطيار المحتجز؟

عرّف الأسير نفسه باسم أولينيك ألكسندر، وهو قائد مروحية أوكراني يعمل بعقد رسمي مع الأمم المتحدة في الصومال. وأوضح أن مروحيته اضطرت إلى الهبوط اضطرارياً في يناير/كانون الثاني 2024، بعد تعرضها لحالة طوارئ فنية أثناء تحليقها فوق المناطق الوسطى من البلاد، قبل أن تقع في منطقة تخضع لسيطرة حركة الشباب، ليتم أسره منذ ذلك الحين، الطيار الأوكراني أسير حركة الشباب.
مهمة أممية انتهت بالأسر
أكد ألكسندر أن عمله في الصومال كان ذا طابع إنساني بحت، حيث شارك في تنفيذ رحلات إجلاء طبي لدعم القوات الصومالية خلال عمليات عسكرية واسعة ضد حركة الشباب، امتدت من منتصف عام 2022 وحتى أوائل عام 2024. وشدد على أن جميع مهامه كانت تتم تحت تفويض مباشر من الأمم المتحدة. الطيار الأوكراني أسير حركة الشباب
مناشدة مباشرة للرئيس الأوكراني

في التسجيل المصوّر، وجّه الطيار نداءً صريحاً إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مطالباً إياه باستخدام النفوذ الدبلوماسي والسياسي لأوكرانيا من أجل التفاوض على إطلاق سراحه. وقال: “أنا لا أتحدث إليكم كرجل حر، بل كطيار الأوكراني أسير حركة الشباب، وداعياً الشعب الأوكراني إلى عدم نسيان قضيته وإبقائها حية في الإعلام.
رسالة شديدة اللهجة إلى الأمم المتحدة
كما حمّل ألكسندر الأمم المتحدة مسؤولية مباشرة عن وضعه، مؤكداً أن المروحية التي كان يقودها كانت تعمل تحت راية المنظمة الدولية. وأضاف: “لقد أُرسلنا إلى هنا من قبل الأمم المتحدة، واليوم نحن في أمسّ الحاجة إلى حمايتها ودعمها”، مشيراً إلى أن حماية المتعاقدين خلال عمليات حفظ السلام واجب لا يمكن تجاهله. الطيار الأوكراني أسير حركة الشباب
نداء إلى غوتيريش
في رسالة مؤثرة، خاطب الطيار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاسم، مطالباً إياه بعدم غض الطرف عن معاناته. وقال: “أرجوك يا أمين عام الأمم المتحدة، لا تتجاهل محنتنا”، في مشهد يعكس حجم اليأس الذي يعيشه بعد شهور طويلة من الاحتجاز.
لمعرفة المزيد: الصومال ينفي محادثات سرية مع حركة الشباب
الخلاصة

حتى الآن، لم تصدر أي تعليقات رسمية من الأمم المتحدة أو الحكومة الأوكرانية بشأن الفيديو أو وجود مفاوضات للإفراج عنه. ويأتي ذلك في وقت تُعرف فيه حركة الشباب باستخدام تسجيلات الرهائن كورقة ضغط على الحكومات والمنظمات الدولية. وتسلط هذه القضية الضوء مجدداً على المخاطر الكبيرة التي تواجه العاملين مع البعثات الدولية في الصومال، في ظل استمرار التمرد المسلح وعدم الاستقرار الأمني.
