الصومال ينفي محادثات سرية مع حركة الشباب، مقديشو نفى المبعوث الرئاسي الصومالي لمكافحة الفكر المتطرف، عويس محمد عمر، بشكل قاطع التقارير التي تحدثت عن وجود محادثات سرية بين الحكومة الفيدرالية وحركة الشباب. مؤكداً أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة وتهدف إلى تضليل الرأي العام وتقويض الثقة في جهود الدولة لمكافحة الإرهاب.
وأكد عمر أن ما يتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الإعلامية المحلية يدخل في إطار الشائعات المنظمة، التي تسعى إلى ضرب الروح المعنوية للمواطنين وتشويه صورة العمليات الأمنية والعسكرية الجارية. الصومال ينفي محادثات سرية مع حركة الشباب وأشار إلى أن موقف الدولة واضح وثابت، ولا يحتمل التأويل أو المساومة، وهو المضي قدماً في مواجهة الجماعات المتطرفة دون أي شكل من أشكال التفاوض أو التسوية.
موقف حكومي حاسم

قال عويس محمد عمر إن الحكومة الصومالية لم تدخل في أي وقت مضى في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع حركة الشباب، ولن تقوم بذلك مستقبلاً. وأضاف أن الادعاءات التي تتحدث عن اتصالات غير رسمية أو وساطات إقليمية، بما في ذلك مزاعم تدخل أطراف خارجية، هي معلومات ملفقة تهدف إلى إثارة البلبلة. الصومال ينفي محادثات سرية مع حركة الشباب، وأوضح أن الدولة ترى في التفاوض مع الجماعة المسلحة تهديداً مباشراً للأمن القومي، وتقويضاً لجهود بناء الدولة ومؤسساتها.
حرب على الفكر والسلاح
أكد المبعوث الرئاسي أن استراتيجية الحكومة لا تقتصر على المواجهة العسكرية فحسب، بل تشمل أيضاً محاربة الفكر المتطرف وتجفيف منابعه الأيديولوجية والمالية.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع الوزارات المعنية والمؤسسات الدينية والمجتمع المدني، تعمل على مواجهة الخطاب المتشدد الذي تستغله حركة الشباب لتجنيد الشباب. الصومال ينفي محادثات سرية مع حركة الشباب، حيث شددت على أن أي محاولة لإضفاء شرعية سياسية على الجماعة عبر التفاوض تمثل خطراً حقيقياً على مستقبل البلاد.
شائعات تستهدف الأمن

حذر عمر من أن نشر معلومات غير موثقة قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإرباك الرأي العام، خاصة في ظل التقدم الذي تحققه القوات الصومالية في الميدان. وأشار إلى أن الجهات التي تروج لهذه الشائعات تسعى إلى تقويض الثقة بين الحكومة والمواطنين، وإضعاف الدعم الشعبي للعمليات العسكرية. وأكد أن الصومال ينفي محادثات سرية مع حركة الشباب، وستتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة حملات التضليل الإعلامي، وحماية المكتسبات الأمنية التي تحققت خلال الفترة الماضية.
قراءة في التحليلات الإعلامية
تناولت بعض وسائل الإعلام المحلية تحليلات زعمت إمكانية إجراء مفاوضات سرية، إلا أن مراقبين سياسيين أكدوا أن مثل هذه الخطوة مستبعدة للغاية في السياق الحالي.
وأشار محللون إلى أن أي مفاوضات محتملة ستواجه عقبات كبيرة، من بينها معارضة الشركاء الدوليين، ورفض دول الجوار، فضلاً عن الشروط القصوى التي تطرحها حركة الشباب. الصومال ينفي محادثات سرية مع حركة الشباب، حيث تشمل هذه الشروط الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية وفرض الشريعة الإسلامية، وهي مطالب يعتبرها معظم الفاعلين السياسيين غير قابلة للنقاش.
تاريخ طويل من الصراع
تخوض الحكومة الصومالية حرباً مفتوحة ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً. وخلال هذه الفترة نفذت الجماعة هجمات دامية استهدفت المدنيين والمؤسسات الحكومية في مختلف أنحاء البلاد.
ورغم العمليات العسكرية المستمرة، بدعم من الشركاء الدوليين، تواصل الحركة شن هجمات متفرقة، ما يؤكد بحسب الصومال ينفي محادثات سرية مع حركة الشباب، ضرورة الاستمرار في الضغط العسكري والفكري دون أي تنازلات.
إجماع وطني على المواجهة

اختتم عويس محمد عمر تصريحاته بالتأكيد على أن الحكومة والمواطنين الصوماليين متفقون على هدف واحد، يتمثل في دحر حركة الشباب ومنع انتشار التطرف العنيف.
وأضاف أن حماية البلاد وبناء مؤسسات قوية لن يتحققا إلا عبر وحدة الصف، ودعم القوات الأمنية، ورفض الشائعات التي تخدم أجندات تخريبية.
لمعرفة المزيد: الجيش الصومالي يحبط محاولة تفجير في مقديشو
صورة خاتمة الصومال ينفي محادثات سرية مع حركة الشباب
أكد أن الصومال ماضٍ في طريقه نحو الاستقرار، ولن يسمح لأي معلومات مضللة بإعاقة هذا المسار الوطني.
