تتخذ جمهورية الصومال الفيدرالية خطوة كبيرة في استعادة قدرات الدولة بتعيين السيد والي جوليد نور مديرًا عامًا جديدًا لوكالة الطباعة الوطنية.
ويُعد هذا التعيين، الذي أعلنه رسميًا الرئيس حسن شيخ محمود، إيذانًا ببدء حقبة جديدة لهذه المؤسسة الحكومية الحيوية.
وجاءت التوصية بتعيين السيد نور من قبل وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، التي تشرف على مهام الوكالة.
حيث يمثل هذا التعيين حجر الزاوية في استراتيجية حكومية أوسع لإحياء الخدمات العامة والبنية التحتية الرئيسية.
الصومال يعيد تفعيل وكالة الطباعة الوطنية بعد توقّف مؤقّت
تأسست وكالة الطباعة الوطنية في الأصل عام 1971، وكانت تُعد الركيزة الأساسية لجميع احتياجات الطباعة الحكومية الرسمية.
هذه الوكالة كانت مسؤولة عن إنتاج الوثائق والمنشورات والمواد الأساسية اللازمة لعمل الدولة.
إلا أنها توقفت عن جميع عملياتها عقب انهيار حكومة الصومال المركزية والحرب الأهلية التي تلت ذلك.
وتُعد إعادة تفعيلها رمزًا قويًا لتقدم الأمة في إعادة البناء بعد عقود من الصراع وتعزيز إدارتها العامة.
الطريق إلى الأمام: إحياء شامل و اعتماد أقل على الخدمات الخارجيّة
تحت قيادة السيد والي جوليد نور، من المتوقع أن تلعب الوكالة بعد تجديدها دورًا هامًا في حوكمة الصومال.
و ستكون مهمتها الأساسية هي تولي إنتاج الوثائق الرسمية والجرائد الرسمية وخدمات الطباعة الأساسية الأخرى لجميع الوزارات والإدارات الحكومية.
تعرف المزيد على: نقلة استراتيجية في قلب الصومال.. مشروع جديد يعيد رسم ملامح العاصم
تعتبر هذه الخطوة حاسمة لضمان الإنتاج الآمن والموحد للمواد الحكومية وتقليل الاعتماد على خدمات الطباعة الخارجية.
ويمثل إحياء وكالة الطباعة الوطنية إنجازًا ملموسًا في الجهد المستمر لاستعادة القدرة المؤسسية للصومال وإعادة تأسيس بنية تحتية عامة قوية ومكتفية ذاتيًا.