في خطوة تُعزز حضورها الدولي، أعلنت الصومال انضمامها رسميًا إلى شبكة القادة العالميين لصحة المرأة والطفل والمراهقين (GLN)، بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود، يوم 17 سبتمبر 2025. هذه الخطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا في التزام الدولة تجاه قضايا الصحة والتنمية، وتضع الصومال وصحة المرأة والطفل في صميم السياسات الوطنية والدولية
تحدي عالمي وصوت الصومال

يأتي انضمام الصومال في لحظة حرجة، حيث تكشف الإحصاءات أن عام 2023 شهد وفاة نحو 260 ألف امرأة بسبب مضاعفات الحمل والولادة، 92% منهن في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. كما توفي 4.8 مليون طفل دون سن الخامسة، بينهم 2.3 مليون حديث ولادة، فيما بلغ عدد حالات الإملاص قرابة 1.9 مليون. هذه الأرقام تؤكد أن قضية الصومال وصحة المرأة والطفل ليست محلية فحسب، بل جزء من تحدٍ عالمي متفاقم.
التزام سياسي للتنمية المستدامة

بانضمامها للشبكة، تنضم الصومال إلى دول مثل جنوب أفريقيا وكينيا وسيراليون والسنغال وإثيوبيا، التي جعلت صحة الأمهات والأطفال أولوية وطنية. ويأتي القرار بعد دور بارز للصومال في الدورة السابعة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، حيث قادت قرارًا يدعو إلى تسريع الجهود لخفض وفيات الأمهات والمواليد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030. هذا يعكس تصميم القيادة السياسية على وضع الصومال وصحة المرأة والطفل ضمن الأجندة التنموية العالمية.
أهمية التوقيت والاستحقاقات القادمة

تزامن عضوية الصومال مع اقتراب اجتماعات مفصلية، أبرزها الدورة الثمانون للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا. هذه المحافل تمنح الصومال فرصة لطرح رؤيتها حول الصومال وصحة المرأة والطفل وإبراز التحديات الإنسانية والتنموية التي تواجهها البلاد.
تعرف المزيد: 5 مسارات تجعل التكيف مع تغير المناخ في الصومال مفتاحًا لبناء السلام
شبكة القادة العالميين ودور الجنوب العالمي
تأسست الشبكة عام 2023 كأول مبادرة دبلوماسية صحية بقيادة دول الجنوب، وتهدف إلى خفض وفيات الأمهات وحديثي الولادة والمراهقين بنسبة الثلث بحلول 2030. ومع انضمام الصومال، تزداد قوة التحالف الذي يضع الصومال وصحة المرأة والطفل في موقع متقدم من الجهود الدولية لتحسين حياة الفئات الأكثر هشاشة.
