الصومال تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في نيس: خطوة نحو حماية البيئة البحرية

في مشهد يعكس التزام الصومال المتزايد بالقضايا البيئية والتنموية، شاركت الحكومة الفيدرالية، ممثلة بوزير الدولة للبيئة والتغير المناخي، في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات ويعد المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات منعقد في مدينة نيس الفرنسية. هذا المؤتمر الذي يُعد أحد أهم الفعاليات البيئية العالمية، يهدف إلى بحث سبل حماية المحيطات وتحقيق الاستدامة البحرية في مواجهة التحديات المتفاقمة.

تمثل مشاركة الصومال في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات تأكيدًا على سعي الدولة للاندماج الفاعل في الجهود الدولية لحماية البيئة. وبحسب وكالة الأنباء الصومالية، شدد الوفد الصومالي على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التغير المناخي، خاصة فيما يتعلق بتأثيراته على الموارد البحرية وسواحل الصومال، التي تمتد على أكثر من 3300 كيلومتر.

تأتي هذه المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات أيضًا في سياق حرص الحكومة الفيدرالية على تعزيز الدبلوماسية البيئية، والانخراط في نقاشات السياسات العالمية المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، لا سيما أن الصومال من الدول المتضررة من التلوث البحري وتغير المناخ.

التحديات البيئية التي تواجه الصومال

تعاني السواحل الصومالية من عدة تحديات بيئية، أبرزها الصيد غير القانوني، والتلوث الناتج عن النفايات البحرية، فضلًا عن مخاطر التغير المناخي مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وتدهور الشعاب المرجانية. وقد سلّط الوفد الصومالي الضوء على هذه القضايا خلال جلسات المؤتمر، داعيًا إلى دعم دولي فني ومالي لمساعدة الصومال في حماية بيئته البحرية.

وأشار الوزير الصومالي إلى أهمية بناء القدرات الوطنية وتعزيز المراقبة البيئية، مؤكدًا على ضرورة تطوير التشريعات المحلية لضمان الاستخدام المستدام للموارد البحرية.

آفاق التعاون والاستفادة من الشراكات في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات

على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، أجرى الوفد الصومالي سلسلة من اللقاءات مع ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية، لبحث فرص التعاون في مجالات متعددة، من بينها:

1. بناء قدرات الكوادر الصومالية في مجال البيئة البحرية.
2. دعم مشروعات المراقبة البحرية ومكافحة التلوث.
3. تمويل مبادرات التنمية الساحلية المستدامة.

وتسعى الصومال من خلال هذه الشراكات إلى تعزيز قدرتها على التصدي للتحديات البيئية، وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية.

تعرف المزيد على: «ثغرات استراتيجية» تهدد الأمن..تنظيم داعش في الصومال يعيد تموضعه والسلطات تواجه قذائف الهاون بالدولار