الشرطة الصومالية تحتفي بالذكرى الثانية والثمانين، مقديشو – تحتفل قوات الشرطة الصومالية اليوم 20ديسمبر 2025، بالذكرى الثانية والثمانين لتأسيسها، في مناسبة وطنية تحمل دلالات تاريخية عميقة وتعكس صمود واحدة من أعرق مؤسسات الدولة الصومالية. ويأتي هذا الاحتفال في وقت تشهد فيه البلاد جهودًا متواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار وبناء مؤسسات الدولة على أسس مهنية حديثة.
ذكرى وطنية ذات رمزية تاريخية

تمثل هذه المناسبة محطة مهمة في مسيرة بناء الدولة، إذ إن الشرطة الصومالية تحتفي بالذكرى الثانية والثمانين وتدعو لتعزيز الأمن والتعاون المجتمعي بوصفها أقدم جهاز أمني في البلاد، تأسس عام 1943 قبل الاستقلال بسنوات طويلة. وقد اضطلعت الشرطة منذ نشأتها بدور محوري في ترسيخ مفهوم الدولة والنظام والقانون، وكانت حجر الأساس في تشكيل البنية المؤسسية للصومال.
رسالة القيادة العليا
وبهذه المناسبة، وجّه قائد الشرطة الصومالية، اللواء أسعد عثمان عبد الله، تهنئة رسمية إلى الضباط وضباط الصف والأفراد وعائلاتهم، مؤكدًا أن الشرطة الصومالية تحتفي بالذكرى الثانية والثمانين وتدعو لتعزيز الأمن والتعاون المجتمعي باعتبارها يومًا لتجديد العهد وتحفيز الهمم. ودعا القائد منتسبي الجهاز إلى مضاعفة الجهود والالتزام بالمسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتقهم في خدمة الشعب وحماية الدولة.
دور تاريخي في الاستقلال والدفاع

لعبت الشرطة الصومالية دورًا بارزًا في مراحل مفصلية من تاريخ البلاد، حيث شاركت بفاعلية في مسيرة الاستقلال، وأظهرت شجاعة كبيرة خلال حربي 1964 و1977 دفاعًا عن الأراضي الصومالية. وفي هذا السياق، يبرز شعار المرحلة بأن الشرطة الصومالية تحتفي بالذكرى الثانية والثمانين وتدعو لتعزيز الأمن والتعاون المجتمعي استمرارًا لإرث من التضحية والانتماء الوطني.
مهام دستورية وشراكة دولية
تستند مهام الشرطة إلى الدستور الوطني، وتشمل مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، والتصدي للإرهاب، وحفظ الأمن الداخلي، وتطبيق سيادة القانون. كما ترتبط الشرطة الصومالية بعضوية فاعلة مع منظمة الإنتربول، ما يعزز حضور الصومال في منظومة الأمن الدولية. وفي ظل هذه الأدوار، تؤكد القيادة أن الشرطة الصومالية تحتفي بالذكرى الثانية والثمانين وتدعو لتعزيز الأمن والتعاون المجتمعي كجزء من التزامها المحلي والدولي.
إعادة البناء والتحديث المؤسسي
رغم التحديات الكبيرة التي واجهت الجهاز بعد انهيار الدولة عام 1991، شهدت الشرطة منذ مطلع الألفية الجديدة عملية إعادة تنظيم شاملة، شملت دمج القيادات، وتجنيد شباب جدد، وبناء قدرات مهنية حديثة. وقد أسهم ذلك في استعادة ثقة المجتمع، حيث بات واضحًا أن الشرطة الصومالية تحتفي بالذكرى الثانية والثمانين وتدعو لتعزيز الأمن والتعاون المجتمعي ضمن مسار إصلاحي متواصل.
الشرطة والمجتمع: شراكة من أجل الاستقرار

يحظى الأداء الحالي للشرطة بتقدير متزايد من المواطنين، الذين يرون فيها قوة نظامية تعمل من أجل التنمية والاستقرار. وتؤكد القيادة أن الشرطة هي “رفيق المجتمع”، مشددة على أن الشرطة الصومالية تحتفي بالذكرى الثانية والثمانين وتدعو لتعزيز الأمن والتعاون المجتمعي عبر شراكة حقيقية مع المواطنين تقوم على الثقة والتعاون.
لمعرفة المزيد: انتخابات الصومال 2026: بين تعقيدات الإصلاح وآفاق الاستقرار السياسي
صورة خاتمة الشرطة الصومالية تحتفي بالذكرى الثانية والثمانين
تتواصل اليوم الاحتفالات في مختلف الأقاليم، حيث تستعرض وحدات الشرطة جاهزيتها، في تأكيد جديد على أن الشرطة الصومالية تحتفي بالذكرى الثانية والثمانين وتدعو لتعزيز الأمن والتعاون المجتمعي باعتبارها مؤسسة وطنية راسخة تمضي بثبات نحو مستقبل أكثر أمنًا للصومال.
