الشباب أكبر تهديد للسلام في الصومال والمنطقة، تقييم أممي شامل للوضع الأمني، حيث أكد خبراء الأمم المتحدة أن جماعة الشباب المتطرفة ما زالت تشكل الخطر الأكثر إلحاحا على السلام والاستقرار في الصومال والمنطقة. وأوضح التقرير أن قدرات الجماعة العملياتية لم تتراجع رغم الحملات العسكرية المستمرة من القوات الصومالية والدولية. ويشير الخبراء إلى أن الشباب أكبر تهديد للسلام في الصومال والمنطقة بسبب قدرتها على تنفيذ هجمات معقدة وغير متكافئة واستهداف مؤسسات الدولة ومراكز الأمن في العاصمة مقديشو ومناطق أخرى.
آليات العنف والتمويل والتجنيد

وسلط التقرير الضوء على محاولات اغتيال وعمليات تفجير وابتزاز مالي واسع النطاق تستخدمه الجماعة لتمويل أنشطتها. كما تعتمد على التجنيد القسري ونشر الدعاية المتطرفة عبر وسائل إعلام محلية وعابرة للحدود. ويرى الخبراء أن الشباب أكبر تهديد للسلام في الصومال والمنطقة لأنها تمزج بين العمل العسكري والاقتصادي والإعلامي في آن واحد بما يعقد جهود المواجهة.
دور القوات الدولية والتحديات الميدانية
وأشار التقرير إلى أن مجلس الأمن مدد تفويض بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار حتى نهاية عام 2026. وتضم البعثة آلاف الجنود والشرطة المكلفين بحماية المدنيين ودعم مؤسسات الدولة. ومع ذلك يؤكد التقرير أن الشباب أكبر تهديد للسلام في الصومال والمنطقة مستفيدة من هشاشة الأوضاع الأمنية وصعوبة السيطرة على المناطق الريفية والحدودية.
الانعكاسات الإقليمية وتهديدات أخرى

وفيما يتعلق بالدول المجاورة أوضح الخبراء أن كينيا تواجه تصاعدا في الهجمات خاصة في مقاطعتي مانديرا ولامو. وتنوعت الهجمات بين عبوات ناسفة وخطف وهجمات على البنية التحتية. كما تناول التقرير نشاط تنظيم الدولة في الصومال مؤكدا أن الشباب أكبر تهديد للسلام في الصومال والمنطقة رغم بروز تهديدات أخرى تعتمد على مقاتلين أجانب وانتشار إقليمي متزايد.
خطر حركة الشباب
أوضح الخبراء أن تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال المعروف باسم ولاية الصومال يواصل استقطاب مقاتلين من شرق أفريقيا ومناطق أخرى. وبنهاية عام 2024 قدر التقرير عدد عناصره بأكثر من ألف مقاتل يشكل الأجانب نسبة كبيرة منهم. ورغم محدودية موارده المالية مقارنة بالجماعات الأخرى إلا أن توسعه يشكل خطرا إضافيا على المدنيين ومسارات الاستقرار. ويخلص التقرير إلى أن دعم مؤسسات الدولة الصومالية وتعزيز التعاون الإقليمي ومكافحة مصادر التمويل غير المشروع تبقى عناصر حاسمة لتحقيق السلام الدائم.
لمعرفة المزيد: العد التنازلي التاريخي لانتخابات مقديشو المحلية: مشاركة شعبية تعيد رسم المشهد السياسي
صورة خاتمة الشباب أكبر تهديد للسلام في الصومال والمنطقة

وأكد الخبراء أهمية حماية المدنيين وبناء الثقة بين المجتمع المحلي والقوات الأمنية وتطوير برامج إعادة الإدماج للشباب المتأثرين بالنزاع لتحقيق استقرار طويل الأمد ومستدام. وشدد التقرير على ضرورة معالجة الأسباب الاقتصادية والاجتماعية للتطرف عبر التعليم والتنمية وفرص العمل المتوازنة العادلة.
