الذكاء الاصطناعي في بريطانيا، تسعى المملكة المتحدة إلى ترسيخ موقعها في سباق التقنيات المتقدمة عبر مشروع وطني واسع، لكن الذكاء الاصطناعي في بريطانيا: طموح يصطدم بواقع معقد بات عنواناً يلخص الفجوة بين الخطاب السياسي وإيقاع التنفيذ الفعلي. فبين الوعود الحكومية الكبيرة والقيود الهيكلية المتراكمة، يظهر مسار متعرج نحو تحقيق الهدف المعلن.
استراتيجية حكومية واعدة

في يناير، كشفت الحكومة البريطانية عن خطة عمل شاملة تهدف إلى نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات. ورأى رئيس الوزراء كير ستارمر أن هذه الخطة قادرة على تحويل البلاد إلى قوة عظمى. غير أن الذكاء الاصطناعي في بريطانيا: طموح يصطدم بواقع معقد عندما اصطدمت الرؤية بطبيعة البنية التحتية القائمة، خاصة ما يتعلق بالطاقة والحوسبة.
مراكز البيانات ومناطق النمو

تعتمد الخطة على إنشاء “مناطق نمو الذكاء الاصطناعي” لتسهيل تراخيص التخطيط وتسريع بناء مراكز بيانات ضخمة. وقد أعلنت شركات عالمية مثل إنفيديا ومايكروسوفت وغوغل التزامها باستثمارات بمليارات الدولارات. ورغم ذلك، يؤكد مراقبون أن الذكاء الاصطناعي في بريطانيا: طموح يصطدم بواقع معقد بسبب اختناقات الشبكة الكهربائية وبطء إيصال القدرة اللازمة للمشاريع الجديدة.
فجوة التنفيذ والوقت
حتى الآن، لا تزال أغلب هذه المناطق في مراحلها الأولية. بعض المواقع لم يبدأ فيها البناء، وأخرى لن تدخل مرحلة التنفيذ قبل عام 2026. هذا التأخير يعزز فكرة أن الذكاء الاصطناعي في بريطانيا: طموح يصطدم بواقع معقد في ظل منافسة دولية تتحرك بسرعة أكبر وبموارد أضخم. تحديات الطاقة والتمويل، ويشير خبراء إلى أن الشبكة الكهربائية الحالية غير مهيأة لتلبية الطلب المتوقع، إذ تحتاج بريطانيا إلى ما يقارب ثلاثة أضعاف قدرتها الحالية بحلول 2030.
المواهب ورأس المال المخاطر
رغم وجود جامعات عريقة، تواجه البلاد صعوبة في استقطاب الكفاءات العالمية والحفاظ عليها، خاصة مع قيود الهجرة وتنافسية الأسواق الأخرى. ويرى مختصون أن الذكاء الاصطناعي في بريطانيا: طموح يصطدم بواقع معقد لأن رأس المال المخاطر المحلي لا يوازي ما هو متاح في وادي السيليكون أو شرق آسيا.
القبول المجتمعي والتنظيم
عامل آخر لا يقل أهمية يتمثل في نظرة المجتمع للذكاء الاصطناعي، حيث يسود القلق من تأثيره على الوظائف والخصوصية. كما أن البيئة التنظيمية، رغم مرونتها الحالية، تشهد حالة من عدم اليقين مع احتمال صدور تشريعات جديدة. ويبرز هنا مجدداً أن الذكاء الاصطناعي في بريطانيا: طموح يصطدم بواقع معقد بين الحاجة إلى الحوكمة والرغبة في الابتكار.
قيود قوانين حقوق النشر

تحذر تقارير أكاديمية من أن قوانين الملكية الفكرية قد تعيق البحث العلمي واستخدام البيانات في تدريب النماذج. ويؤكد باحثون أن الاستثمار في البنية المادية وحده لا يكفي، بل يجب تحديث الأطر القانونية، وإلا سيظل الذكاء الاصطناعي في بريطانيا: طموح يصطدم بواقع معقد تشريعياً.
لمعرفة المزيد: أبل تقتحم عالم الهواتف القابلة للطي: تسريبات تكشف أول تصميم مبتكر
بين الطموح والواقعية
في المحصلة، لا تبدو بريطانيا عاجزة عن المنافسة، لكنها أقرب إلى قوة متقدمة في تبني الذكاء الاصطناعي لا إلى متصدرة عالمية. تحقيق الحلم يتطلب استثمارات أعمق، وتسريعاً للبنية التحتية، ورؤية طويلة الأمد. وبدون ذلك، سيبقى الذكاء الاصطناعي في بريطانيا: طموح يصطدم بواقع معقد عنواناً مرحلياً لمشروع لم يبلغ ذروته بعد






