ظهرت معطيات جديدة حول الدولة الفلسطينية بعد أن كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن مسودة مشروع قرار أميركي تسعى من خلاله واشنطن لدفع العملية السياسية إلى مرحلة أكثر وضوحًا. وتشير المسودة إلى أن الطريق نحو الدولة الفلسطينية يمكن أن يصبح واقعيًا بعد استكمال إصلاحات السلطة الفلسطينية وتنفيذ خطوات إعادة إعمار غزة.
حوار مباشر بين الجانبين

وتوضح المسودة أن الولايات المتحدة تعتزم إطلاق حوار سياسي مباشر بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة للتعايش السلمي. هذه الخطوة تُعد، بحسب مراقبين، بداية مسار أميركي جديد قد يفتح الباب فعليًا لتحقيق دولة فلسطينية وفق معايير تدعم الاستقرار والأمن.
دور القوة الدولية في تثبيت الأمن
المسودة تشير أيضًا إلى أن قوة تثبيت دولية ستعمل بالتنسيق مع إسرائيل ومصر، وبمشاركة قوة شرطة فلسطينية جرى تدريبها مؤخرًا. وتأتي هذه البنود ضمن تصور أكبر ترى فيه واشنطن أن تعزيز الأمن شرط أساسي لقيام الدولة الفلسطينية وتحقيق انتقال سياسي منظم.
ظهور مصطلح الدولة في متن القرار لأول مرة

وللمرة الأولى، يرد مصطلح الدولة الفلسطينية في النص الرئيسي لمشروع القرار، وليس في الملحق كما كان يحدث سابقًا. هذا التطور يُعتبر دليلًا على رغبة الإدارة الأميركية في وضع الأسس الرسمية لإطار سياسي يفضي إلى الدولة الفلسطينية دون غموض.
تحذيرات أميركية من تعطيل المسار
وحذرت واشنطن من “تبعات خطيرة” إذا سعى البعض إلى عرقلة تبني مشروع القرار داخل مجلس الأمن. وذكرت البعثة الأميركية أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال هشًا، وأن تمرير الخطة قد يساهم في حماية المدنيين وتهيئة الظروف المناسبة لقيام الدولة الفلسطينية على المدى القريب.
مشروع قرار يرتبط بخطة ترامب للسلام

وأكدت البعثة الأميركية أن المفاوضات الجارية منذ بداية نوفمبر تهدف إلى الوصول لصيغة توافقية تدعم خطة ترامب للسلام في غزة. وتعتبر الإدارة الأميركية أن نجاح هذه الجهود سيساهم في تشكيل مستقبل أكثر استقرارًا للفلسطينيين، ويعزز فرص التوصل إلى الدولة الفلسطينية بعيدًا عن الصراع مع حركة حماس.
تعرف المزيد: رد النائبة إلهان عمر علي سخرية ترامب من أصولها الصومالية
هدف واشنطن: مستقبل آمن ومستقر للفلسطينيين

وبحسب البيان الأميركي، فإن الهدف النهائي هو خلق بيئة آمنة ومزدهرة للفلسطينيين في غزة، تكون مقدمة لمرحلة سياسية جديدة تمهد لظهور الدولة الفلسطينية بشكل عملي وقابل للتنفيذ على الأرض.
