أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة الماضية، عن إنهاء وضع الحماية المؤقتة للصوماليين في مينيسوتا بشكل فوري، في خطوة أثارت قلق الجالية الصومالية التي تعتبر أكبر مجتمع صومالي في الولايات المتحدة.
ويأتي هذا القرار بعد مزاعم عن نشاطات غير قانونية وغسيل أموال، بحسب منشورات ترامب على منصة “تروث سوشيال”، دون تقديم دليل موثوق. وقد أصبح موضوع الحماية المؤقتة للصوماليين في مينيسوتا محور جدل واسع على المستوى السياسي والإعلامي، مع تأثير مباشر على آلاف الأفراد الذين يعتمدون على هذا البرنامج للحماية من الترحيل.
خلفية برنامج الحماية المؤقتة وأهدافه
برنامج الحماية المؤقتة تأسس عام 1990، ليمنح حماية حكومية للأفراد القادمين من دول تعاني نزاعات أو كوارث طبيعية، ويمنع ترحيلهم مؤقتًا إلى أوطانهم. وبالنسبة للصوماليين في مينيسوتا، منح هذا البرنامج فرصة للعيش بأمان والاستفادة من الخدمات الاجتماعية والتعليمية وبهذا قرار ترامب بإنهاء الحماية المؤقتة للصوماليين في مينيسوتا يعيد آلاف المقيمين إلى وضع غير مستقر، ويطرح تساؤلات حول الإجراءات القانونية والإدارية المترتبة على هذا الإلغاء.

ردود فعل محلية ودولية على قرار إنهاء الحماية المؤقتة للصوماليين في مينيسوتا
أثار القرار موجة انتقادات واسعة من السياسيين والمجتمع المدني في الولايات المتحدة، خاصةً من قيادات ولاية مينيسوتا. حيث وصف الحاكم تيم والز، القرار بأنه “استهداف عشوائي لجالية بأكملها”. وعلى المستوى الدولي، اعتبرت منظمات حقوق الإنسان أن إنهاء الحماية المؤقتة للصوماليين في مينيسوتا يهدد استقرار الجالية، ويعرضها لمخاطر الترحيل. بينما دافع البعض عن القرار بحجة مكافحة الأنشطة غير القانونية.
الآثار الاجتماعية والاقتصادية على الصوماليين
يحمل قرار إنهاء الحماية المؤقتة للصوماليين في مينيسوتا، تداعيات مباشرة على الأسر والمجتمع، حيث يمكن أن يؤدي إلى تفكك بعض العائلات، وخسارة وظائف ومصادر دخل، خاصةً لأولئك الذين يعتمدون على برامج الدعم والتعليم. ويعكس القرار هشاشة الأمان القانوني الذي توفره برامج مثل الحماية المؤقتة، ويضع المجتمع الصومالي أمام تحديات جديدة في البقاء والاستقرار.

الاعتبارات القانونية وخيارات الجالية بعد الإلغاء
مع إنهاء الحماية المؤقتة للصوماليين في مينيسوتا، يواجه الأفراد المتضررون خيارات محدودة، منها التقديم للحصول على تأشيرات آخرى، أو البحث عن سبل قانونية للطعن في القرار.
يبرز هنا أهمية الدعم القانوني من الجمعيات المدنية والمحامين المتخصصين، لضمان عدم تعرض المواطنين للمخاطر بسبب تغيير مفاجئ في وضعهم القانوني.
آفاق مستقبلية وحلول مقترحة
أكد الخبراء أن الحل لا يكمن فقط في الضغط السياسي، بل في إيجاد إطار قانوني يضمن حماية الجالية الصومالية، مع تطوير برامج دعم اجتماعي وتعليمي. ومن شأن التعاون بين السلطات المحلية والمجتمع المدني أن يخفف من آثار القرار، ويؤكد أن إنهاء الحماية المؤقتة للصوماليين في مينيسوتا يجب أن يكون مصحوبًا بإجراءات عملية لحماية الأسر والمجتمع.

تعرف المزيد على: رد النائبة إلهان عمر علي سخرية ترامب من أصولها الصومالية
تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية
ما يحدث مع الصوماليين في مينيسوتا يعكس تحديًا إنسانيًا واضحًا، حيث آلاف الأفراد معرضون لفقدان الحماية القانونية والاستقرار الاجتماعي، حيث يبقى من الضروري أن تتضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لضمان استمرار الحماية للأسر والأطفال، وتعزيز فرص الاستقرار القانوني والاجتماعي، حتى لا تتحول الأزمة إلى مأساة ملموسة على الأرض.
