في تحرك غير متوقع، تمكن الجيش الصومالي من توجيه ضربة قوية لحركة الشباب الإرهابية، في واحدة من أبرز العمليات العسكرية التي شهدتها منطقة شبيلي السفلى مؤخراً. تفاصيل الهجوم، وحجم الخسائر في صفوف المسلحين، تشير إلى أن المعركة مع الإرهاب تدخل مرحلة جديدة من الحسم في الصومال.
حيث حققت قوات “دنب” الخاصة التابعة للجيش الوطني الصومالي إنجازاً كبيراً تمثل في مقتل 21 عنصراً إرهابياً من مقاتلي “حركة الشباب” خلال عملية دقيقة في منطقة بلد الأمين بإقليم شبيلي السفلى.
تفاصيل العملية العسكرية في بلد الأمين
بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية الصومالية، نفذت قوات “دنب” الخاصة عملية أمنية مخططة بعناية، يوم الجمعة، استهدفت مواقع تمركز لعناصر “حركة الشباب” الإرهابية في منطقة بلد الأمين. وأسفرت العملية عن مقتل 21 مسلحاً، بينهم قائد ميداني بارز.
وذكرت المصادر العسكرية أن العملية لم تسفر عن أي إصابات بين صفوف المدنيين، مما يعكس احترافية الجيش الصومالي في تنفيذ عملياتها مع الحفاظ على أرواح الأبرياء.
ضربة موجعة لـ”حركة الشباب” في شبيلي السفلى
تعتبر هذه العملية صفعة قوية لحركة الشباب التي تحاول بين الحين والآخر إعادة تجميع صفوفها في إقليمي شبيلي السفلى وشبيلي الوسطى. وتمكنت القوات الخاصة من تدمير مخبأ رئيسي كانت تستخدمه العناصر المسلحة لتخزين أسلحة ومعدات لوجستية.
وأكد المسؤولون أن الجيش الصومالي مستمر في ملاحقة فلول “حركة الشباب” عبر تنفيذ عمليات استباقية تهدف إلى تجفيف منابع الإرهاب، وتعزيز الاستقرار في المناطق المحررة.
الجيش الصومالي يواصل الانتصارات الميدانية
تأتي هذه العملية الأمنية الناجحة ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي أطلقتها الحكومة الصومالية مؤخراً للقضاء على الخلايا الإرهابية. وكانت القوات الصومالية قد تمكنت في الأسابيع الماضية من تنفيذ ضربات جوية بالتعاون مع الشركاء الدوليين، أسفرت عن مقتل العشرات من المسلحين وتفكيك معسكرات تدريبية سرية.
وتعد وحدات “دنب” من أبرز وحدات القوات الخاصة الصومالية التي تلعب دوراً محورياً في مكافحة الإرهاب، حيث تلقت تدريباً مكثفاً على أيدي خبراء دوليين لتعزيز قدراتها في تنفيذ عمليات دقيقة وفعالة ضد الجماعات المتطرفة.
استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب في الصومال
تتبنى الحكومة الفيدرالية الصومالية استراتيجية شاملة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية:
1.الشق العسكري: عبر تنفيذ عمليات ميدانية مستمرة لاستهداف قادة ومقاتلي “حركة الشباب”.
2.الشق الأمني: عبر تعزيز التنسيق الاستخباراتي بين مختلف الأجهزة الأمنية.
3.الشق التنموي: من خلال إعادة بناء المناطق المحررة وتوفير الخدمات الأساسية لسكانها، بهدف سد الفراغ الذي تستغله الجماعات الإرهابية.
نجاحات متتالية تعزز الاستقرار في الصومال
يثبت الجيش الصومالي يوماً بعد يوم عزيمته القوية على دحر الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار في مختلف الأقاليم. وتأتي عملية مقتل 21 إرهابياً من حركة الشباب في بلد الأمين لتؤكد أن جهود مكافحة الإرهاب تسير بخطى ثابتة وفعالة.
ومع استمرار العمليات الأمنية، تقترب الصومال من تحقيق هدفها النهائي في بناء دولة قوية خالية من الإرهاب، قادرة على تأمين شعبها وحماية مكتسباتها الوطنية.
تعرف المزيد على: أمن البحر الأحمر في يد الدول الساحلية: مصر وجيبوتي ترسمان ملامح التوافق الإقليمي