في مواجهة واحدة من أخطر التحديات الأمنية في منطقة القرن الإفريقي، يواصل الجيش الصومالي جهوده البطولية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وسط دعم متزايد من الدول العربية والمؤسسات الإقليمية والدولية.
وتعد هذه المرحلة من العمليات العسكرية في الصومال حاسمة، إذ يسعى الجيش الوطني إلى استعادة السيطرة على المناطق الريفية والنائية التي ما زالت تشكل ملاذًا للجماعات المسلحة وعلى رأسها تنظيم “الشباب”.
دعم عربي متواصل لتعزيز الاستقرار في الصومال
يعكس الدعم العربي للجيش الوطني الصومالي التزامًا واضحًا بأمن واستقرار دولة محورية في المنطقة. فقد أعلنت العديد من الدول العربية، ومن بينها السعودية والإمارات وقطر، عن تقديم مساعدات لوجستية وتدريبية ومعلوماتية لتعزيز قدرات الجيش الصومالي على الأرض.
كما ساهمت جامعة الدول العربية في دعم الحكومة الصومالية في جهودها لبناء مؤسسات أمنية قوية قادرة على التعامل مع التحديات المعقدة، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية الهشة التي فرضتها سنوات من الصراع الداخلي.
الجيش الصومالي يحقق تقدمًا ميدانيًا
شهدت الشهور الماضية تقدمًا ميدانيًا ملحوظًا لقوات الجيش الصومالي في عدة مناطق بولايات هيرشبيلي وغلمدغ، حيث نجحت القوات في تفكيك خلايا إرهابية، وتدمير معسكرات ومخابئ للأسلحة.
وأكدت الحكومة الصومالية أن العمليات تأتي ضمن استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى القضاء على الإرهاب، وإعادة الأمن والتنمية إلى كافة أرجاء البلاد.
مكافحة الإرهاب..مسؤولية مشتركة
تعكس التجربة الصومالية في مواجهة الإرهاب أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة هذه الظاهرة العابرة للحدود.
ويؤكد المراقبون أن نجاح الجيش الصومالي يعتمد بشكل كبير على استمرار الدعم الفني والاستخباراتي واللوجستي من الشركاء العرب والدوليين، إلى جانب الجهود الوطنية المبذولة على الأرض.
تعرف المزيد على: تنظيم داعش في الصومال يتحوّل إلى محور التهديد الإرهابي العالمي