أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء،9سبتمبر، عن أمر جديد يقضي بضرورة إخلاء مدينة غزة وجميع أحيائها، في خطوة تسبق عملية عسكرية واسعة النطاق. قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قواته ستعمل بقوة داخل مدينة غزة كما فعلت في مناطق أخرى من القطاع.
منشورات ورقية توضح مسار الخروج..

طالب الجيش المدنيين بالتوجه فورًا عبر محور الرشيد إلى المنطقة الإنسانية في المواصي، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي من أجل سلامتهم. وأفاد شهود عيان أن منشورات ورقية أُلقيت من الجو تضمنت خريطة توضح مسار الخروج المقترح، وتشدد على ضرورة إخلاء مدينة غزة في أسرع وقت.
تهديدات متزامنة مع تصعيد الغارات

يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد أن ما يحدث هو بداية مناورة برية مكثفة داخل المدينة. وفي نفس الوقت ، الطائرات الإسرائيلية كثفت من غاراتها على الأبراج السكنية الممتلئة بالسكان، ما أدي الي زيادة المخاوف من اتساع رقعة الدمار إذا لم يتم إخلاء مدينة غزة كما طُلب.
السيطرة على أجزاء من المدينة

وبحسب تصريحات رسمية، يزعم الجيش الإسرائيلي أنه يسيطر حاليًا على نحو 40% من مساحة المدينة، ويعتبر أن التقدم نحو احتلالها خطوة أساسية في مسعاه لإضعاف حركة حماس. ورغم ذلك، أظهرت الأرقام أن نحو 70 ألف فلسطيني فقط غادروا حتى الآن، أي أقل من 10% من إجمالي السكان، بينما يرفض كثيرون إخلاء مدينة غزة مفضلين البقاء في منازلهم.
معرفة المزيد: تفاصيل مقترح اتفاق غزة لوقف إطلاق النار وموقف إسرائيل وحماس.. الفرصة الأخيرة!
مأساة إنسانية تلوح في الأفق
يؤكد سكان محليون أن خيار النزوح مجددًا لم يعد واردًا بالنسبة لهم بعد سنوات من التهجير المتكرر، حيث قال بعضهم إنهم يفضلون الموت في بيوتهم على تركها. هذا الموقف الشعبي يضع تحديًا إضافيًا أمام الجيش الإسرائيلي، الذي يواصل الضغط على المدنيين من أجل إخلاء مدينة غزة بالكامل.