بالتزامن مع اليوم العالمي للشباب، أطلقت منظمة قرى الأطفال SOS كندا بالشراكة مع الشؤون العالمية الكندية مبادرة التوظيف الأخضر للشباب، وهي مشروع تحويلي يمتد لخمس سنوات، يهدف إلى تمكين أكثر من 18 ألف شاب وشابة من الفئات المهمشة في إثيوبيا ورواندا والصومال من دخول قطاعات اقتصادية مستدامة، تتكيف مع تحديات تغير المناخ.
مواجهة تحديين عالميين في وقت واحد

تسعى المبادرة لمعالجة أزمتين مترابطتين: بطالة الشباب وتغير المناخ. إذ تشير بيانات الأمم المتحدة لعام 2025 إلى أن واحدًا من كل خمسة شباب حول العالم يعاني البطالة والتهميش، فيما تتعرض الشابات لضعف هذا الخطر مقارنة بالذكور. وفي ظل الكوارث المناخية المتزايدة، مثل موجات الجفاف والفيضانات التي شهدتها إثيوبيا مؤخرًا، يصبح التوظيف الأخضر للشباب أحد الحلول العملية لمستقبل اقتصادي مستدام.
أهداف المبادرة وخططها

يركز المشروع على تعزيز مهارات الشباب الأكثر ضعفًا، خاصة أولئك غير الملتحقين بالتعليم أو العمل أو التدريب (NEET)، إضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة والمراهقات والأمهات العازبات. ويهدف إلى:
- إقامة شراكات مع مؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني لتقديم تدريب عملي موجه نحو التوظيف الأخضر للشباب.
- إزالة العقبات أمام التعليم والعمل وريادة الأعمال.
- تزويد المستفيدين بالمهارات التقنية والخضراء المطلوبة في سوق العمل.
- توفير برامج دعم لريادة الأعمال تساعد الشباب على تأسيس مشاريع صغيرة ناجحة.
- تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لخلق فرص عمل لائقة ومستدامة.
أثر واسع على المجتمعات

إلى جانب دعم آلاف الشباب بشكل مباشر، من المتوقع أن يصل أثر البرنامج إلى 81 ألف شاب وشابة آخرين، عبر تحسين فرص التعليم والعمل في المجتمعات المستهدفة. ويطمح القائمون على المشروع إلى أن يصبح التوظيف الأخضر للشباب جزءًا أساسيًا من الحلول الاقتصادية في شرق أفريقيا، ما يساهم في الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي.
رسالة من قيادة المبادرة
قال توماس باور، الرئيس والمدير التنفيذي لقرى الأطفال SOS كندا:
إن بطالة الشباب وتغير المناخ أزمتان مترابطتان بشدة، ومبادرة التوظيف الأخضر للشباب توفر مخرجًا فعالًا من خلال منح الشباب الأدوات والفرص التي تمكنهم من بناء مستقبل مستدام.
معرفة المزيد: التسجيل المدني الرقمي في الصومال 2025.. خطوة كبرى نحو التحول الحكومي الشامل
قرى الأطفال SOS كندا… تاريخ من الدعم والتمكين

تأسست قرى الأطفال SOS كندا عام 1969، وهي جزء من أكبر اتحاد خيري عالمي يعمل في أكثر من 130 دولة، ويمتلك خبرة تمتد لأكثر من 75 عامًا في حماية الأطفال والشباب. وتواصل المنظمة اليوم الاستثمار في برامج مبتكرة مثل التوظيف الأخضر للشباب التي تفتح آفاقًا جديدة أمام الأجيال القادمة.