في خطوة جديدة تعزز العلاقات الثنائية، استقبل وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي وفداً حكومياً بريطانياً رفيع المستوى لبحث سبل التعاون العسكري بين الصومال وبريطانيا في مكافحة الإرهاب. اللقاء يعكس تطور الشراكة بين الصومال والمملكة المتحدة في مجالات الدفاع والأمن.
التعاون العسكري بين الصومال وبريطانيا
ناقش الطرفان خلال اللقاء، الذي ترأسته من الجانب البريطاني هاريت ماثيوز، المديرة العامة لشؤون أفريقيا والأمريكيتين في الخارجية البريطانية، آفاق التعاون العسكري بين البلدين، إلى جانب دعم قدرات القوات المسلحة الصومالية في مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة.
مكافحة الإرهاب في الصومال محور اللقاء
ركزت المباحثات على العمليات الجارية ضد عناصر حركة “الشباب” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، التي تمثل التهديد الأمني الأكبر في البلاد. وأكد الوفد البريطاني التزام بلاده بدعم جهود الصومال في التصدي للتنظيمات الإرهابية والعمل على تجفيف منابعها.
كما تم التطرق إلى خطة الانتقال الأمني، ومهام بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (AUSSOM)، ودور الشركاء الدوليين في تحقيق الاستقرار المستدام، مما يعزز التعاون العسكري بين الصومال وبريطانيا في مكافحة الإرهاب.
إشادة بالدور البريطاني في بناء المؤسسات الأمنية
أعرب وزير الدفاع الصومالي عن تقديره للدعم المتواصل من المملكة المتحدة، مشيدًا بمواقفها الثابتة تجاه الصومال، خاصة في مجالات الأمن والدفاع، وبناء مؤسسات الدولة. واعتبر أن هذا التعاون العسكري بين الصومال وبريطانيا في مكافحة الإرهاب هو نموذج يُحتذى به في الشراكات الدولية الناجحة.
مستقبل الشراكة الأمنية بين البلدين
يُتوقَّع أن يشهد التعاون العسكري بين الصومال والمملكة المتحدة في مكافحة الإرهاب مزيدًا من التطور في المرحلة المقبلة، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه الصومال. ويعتمد البلد على دعم حلفائه في بناء جيش وطني قوي وقادر على الحفاظ على الأمن والاستقرار.
أحد محاور النقاش الأساسية تمثّل في بناء قدرات الجيش الصومالي وتدريبه وتجهيزه بأساليب حديثة، حيث أكدت بريطانيا التزامها بتقديم الدعم الفني والتقني للقوات الصومالية. ويُعد هذا الجانب من التعاون العسكري بين الصومال وبريطانيا في مكافحة الإرهاب من أهم أوجه الشراكة الحالية.
تناول اللقاء كذلك أهمية التعاون الاستخباراتي وتبادل المعلومات بين الجهات الأمنية في البلدين، بهدف الكشف المبكر عن المخاطر المحتملة والتصدي للهجمات قبل وقوعها. ويمثّل هذا التعاون خطوة استراتيجية ضمن إطار التعاون العسكري بين الصومال والمملكة المتحدة في مكافحة الإرهاب.
أشادت الحكومة الصومالية بالدور الفاعل للمملكة المتحدة في دعم استقرار القرن الإفريقي، ليس فقط من خلال الدعم الأمني، بل عبر برامج بناء السلام وتنمية المجتمعات المحلية المتأثرة بالصراعات، مما يجعل التعاون العسكري بين الصومال والمملكة المتحدة في مكافحة الإرهاب أوسع من مجرد تنسيق ميداني.
أهمية اللقاء في ظل التحديات الحالية
جاء هذا اللقاء في توقيت بالغ الأهمية، مع تصاعد التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن الصومال والمنطقة. ويعكس الاجتماع رغبة واضحة من الجانبين في تعزيز جهود التنسيق الأمني، خاصة أن التعاون العسكري بين الصومال والمملكة المتحدة في مكافحة الإرهاب أصبح ضرورة لمواجهة هذه التحديات المعقّدة.
تعرف المزيد على: أنظمة الرادار في بوصاصو: بونتلاند تنفي المزاعم وتؤكد الطابع المدني للميناء
يُشكّل التعاون العسكري بين الصومال وبريطانيا في مكافحة الإرهاب ركيزة أساسية لاستقرار البلاد وتعزيز قدراتها الدفاعية، في ظل دعم دولي متزايد ورغبة مشتركة في بناء مستقبل آمن للصوماليين.