تواصل الحكومة الصومالية خطواتها لتطوير القطاع التعليمي، حيث صادق مجلس الوزراء يوم أمس الخميس 9 أكتوبر، في اجتماعه الأسبوعي بالعاصمة مقديشو على ثلاث مذكرات تفاهم جديدة، تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في التعليم بالصومال وفتح آفاق جديدة ومتوسعة أمام الجامعات والباحثين الصوماليين.
اتفاقيات تربط الصومال بشركاء إقليميين ودوليين

قدّمت وزارة التربية والثقافة والتعليم العالي مذكرات التفاهم للمجلس لاعتمادها، وجاءت الاتفاقيات على النحو التالي:
- اتفاق تعاون بين الصومال وأوغندا في مجال التعليم العام.
- اتفاق بين الصومال وقطر لدعم التعليم العالي وتبادل الخبرات.
- اتفاق ثالث مع الجزائر يشمل التعليم العالي والبحث العلمي.
وتعتبر هذه الخطوة إضافة جديدة لمسار التعاون الدولي في التعليم بالصومال، حيث تسعى الحكومة إلى بناء شبكة من الشراكات الأكاديمية مع الدول العربية والأفريقية لدعم جودة التعليم والتدريب.
التعليم و الاستقرار وجهان لعملة واحدة

ترأس الاجتماع نائب رئيس الوزراء الثاني، السيد جبريل عبد الرشيد حاجي عبدي، الذي ناقش أيضًا تقارير وزارتي الأمن والدفاع حول الوضع الميداني والعمليات الجارية ضد عناصر الخوارج. وأكد أن تحسين الأمن يهيئ بيئة مستقرة لتعزيز التعاون الدولي في التعليم بالصومال، مشيرًا إلى أن التنمية تبدأ من التعليم، لا من السلاح.
الاعتماد علي التعليم لبناء المستقبل
ترى وزارة التعليم العالي أن هذه الاتفاقيات تفتح الباب أمام فرص جديدة للطلاب والباحثين، وتتيح للجامعات الصومالية التواصل مع مؤسسات بحثية مرموقة. كما أنها تمثل مرحلة جديدة في مسار تحديث التعليم وربطه بالمعايير الدولية ضمن استراتيجية وطنية مستمرة لتعميق التعاون الدولي في التعليم بالصومال.
تعرف المزيد: تأجيل احتجاج المعارضة في مقديشو للمرة الثانية: تكتيك حكومي أم هدنة سياسية مؤقتة؟
نظام تعليمي حديث ومتتطور

بحسب مراقبين، فإن توقيع هذه الاتفاقيات يؤكد حرص الحكومة على جعل التعاون الدولي في التعليم بالصومال أحد محركات التنمية البشرية، عبر تبادل المعرفة وتدريب الكوادر وتأهيل المعلمين، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد والمجتمع على المدى الطويل و تحقيق الاستدامة.