شهد ملف التعاون الاقتصادي بين الصومال والجزائر تطورًا ملحوظًا، عندما وصل رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حسن شيخ محمود، إلى العاصمة الجزائرية في زيارة رسمية، في خطوة تعزّز مسار التعاون الاقتصادي بين البلدين وترسّخ الشراكة بين البلدين.
خلفية الزيارة

وصل رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حسن شيخ محمود، إلى العاصمة الجزائر عصر أمس بناءً على دعوة رسمية من رئيس جمهورية الجزائر، عبد المجيد تبون. عند وصوله، أشاد بالاستقبال الحار الذي لقيه وفد الحكومة الصومالية من الشعب والحكومة الجزائرية، معبّرًا عن استعداد بلده لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الصومال والجزائر.
1. أجندة الحوار بين البلدين

من المُقرّر أن يعقد رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية اجتماعًا خاصًا مع رئيس جمهورية الجزائر، ومجموعة كبار المسؤولين الجزائريين، لمناقشة ملفات مهمة تشمل:
- التعاون الأمني والتجاري
- التعاون التعليمي بين الصومال والجزائر
- العلاقات الدبلوماسية وتوسيع آفاق الشراكة
وفي هذا الإطار، يأتي ملف التعاون الاقتصادي بين الصومال والجزائر في قلب المشاورات، حيث يسعى الطرفان إلى فتح آفاق جديدة في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري.
2. أهمية التعاون الاقتصادي بين الصومال والجزائر

يشكّل التعاون الاقتصادي بين الصومال والجزائر اليوم محورًا حيويًا في العلاقات الثنائية، إذ يرتكز على تاريخ طويل من التضامن والدعم المشترك بين البلدين منذ مرحلة الاستقلال. ومع تطور الظروف الاقتصادية والسياسية، تحوّلت العلاقة لتشمل مشاريع وشراكات في مجالات متعددة، أبرزها التجارة والزراعة والتعليم.
وقد بيّن تقرير حديث أنّ «التعاون الاقتصادي بين البلدين من التضامن التاريخي إلى شراكات المستقبل» يشمل الزراعة والتعليم والتجارة، مما يعكس أبعادًا متعددة للتعاون.
تعرف المزيد: السياحة الصومالية في الهند تتصدر النمو السياحي الدولي بـ144% زيادة
3. التزام رسمي بتقوية الشراكة

خلال اللقاءات السابقة بين وزيري الخارجية من البلدين، تم توقيع ثلاث اتفاقيات قانونية تشمل إنشاء لجنة حكومية مشتركة وآلية للتشاور السياسي والتدريب الدبلوماسي، بهدف دعم مسار التعاون الاقتصادي بين الصومال والجزائر وتوسيع آفاق هذا التعاون
