تجدد التصعيد الإسرائيلي في غزة بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن حركة «حماس» هاجمت قواته داخل القطاع، متوعداً إياها بدفع «ثمن باهظ».
وقال كاتس في بيان رسمي: «ستدفع منظمة (حماس) الإرهابية ثمناً باهظاً لهجومها على جنود الجيش الإسرائيلي في غزة»، مؤكداً أن «ما حدث اليوم تجاوز خطاً أحمر لن يمر دون رد قوي».
ويعد هذا التصريح من كاتس مؤشراً واضحاً على أن التصعيد الإسرائيلي في غزة قد يدخل مرحلة جديدة، خصوصاً مع التوتر المتزايد حول ملف جثامين الرهائن.
الأمم المتحدة تهاجم العقوبات الأميركية وتربطها بتداعيات الحرب

في خضم التصعيد الإسرائيلي في غزة، هاجمت المقررة الخاصة في الأمم المتحدة، الإيطالية فرانشيسكا ألبانيزي، العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها، ووصفتها بأنها «غير قانونية وتمثل اعتداءً على الأمم المتحدة نفسها».
وقالت ألبانيزي في كلمة أمام الجمعية العامة إن هذه العقوبات منعتها من استكمال تقريرها حول «الانتهاكات» الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وأكدت أن استمرار التصعيد الإسرائيلي في غزة يعيق عمل المراقبين الدوليين ويعمّق الأزمة الإنسانية في القطاع.
ضغوط دولية وسط تزايد العنف في غزة

ألبانيزي، وهي خبيرة في حقوق الإنسان، كشفت أنها تعرضت «لهجمات إعلامية وشخصية» بسبب مواقفها، مؤكدة أن المجتمع الدولي لم يتخذ بعد أي خطوات ملموسة لحماية المدنيين.
وأضافت أن تجاهل المجتمع الدولي لما يحدث في التصعيد الإسرائيلي في غزة يمثل خطراً على مصداقية الأمم المتحدة نفسها، خاصة مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين في القطاع.
فانس: وقف إطلاق النار ما زال قائماً رغم القصف
من جانبه، قال نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» لا يزال قائماً رغم الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة.
وأضاف فانس في مقابلة تلفزيونية أن «وقف إطلاق النار صامد، رغم بعض المناوشات المحدودة». وأكد أن بلاده أُبلغت مسبقاً بالضربات التي جاءت رداً على الهجوم ضد الجنود الإسرائيليين في غزة.
وأشار إلى أن واشنطن لا ترى أن هذه الغارات تهدف إلى نسف الهدنة، بل تعتبرها جزءاً من «إجراءات محددة» في إطار التصعيد الإسرائيلي في غزة المستمر.
الجيش الإسرائيلي: نرد فقط على الخروقات

أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش لا يسعى إلى نسف الهدنة القائمة، بل «يرد فقط على الخروقات الميدانية».
لكن مراقبين يرون أن الوضع الميداني في القطاع يشهد تصعيداً تدريجياً، قد يؤدي إلى انهيار التفاهمات الهشة التي رافقت وقف إطلاق النار.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 90 فلسطينياً قُتلوا منذ بدء الهدنة في 10 أكتوبر، في حين قُتل جنديان إسرائيليان خلال هجوم صاروخي الأسبوع الماضي، ما أعاد الجدل حول مستقبل التصعيد الإسرائيلي في غزة.
تداعيات إنسانية متفاقمة مع استمرار القصف

تقول منظمات الإغاثة إن استمرار التصعيد الإسرائيلي في غزة أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يعيش آلاف السكان في ظروف صعبة مع انقطاع المياه والكهرباء ونقص الإمدادات الطبية.
ويخشى المجتمع الدولي أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى تقويض جهود الوساطة، خصوصاً في ظل تبادل الاتهامات بين إسرائيل و«حماس» حول تنفيذ الهجمات الأخيرة.
تعرف المزيد: خيارات إسرائيل تجاه حماس: 5 سيناريوهات مطروحة بعد تعثر تسليم رفات الرهائن
تحذيرات من عودة الحرب إلى نقطة الصفر
يرى محللون سياسيون أن التصعيد الإسرائيلي في غزة قد يعيد المواجهة إلى نقطة الصفر إذا لم تُبذل جهود جدية لضبط النفس من الجانبين.
ويؤكدون أن الغارات المتكررة والردود الصاروخية تزيد من هشاشة الهدنة، ما يهدد باندلاع جولة جديدة من العنف قد تمتد إلى مناطق أخرى من المنطقة.
