يشهد التحول الرقمي بين كينيا وأوغندا، اليوم 3 نوفمبر 2025 نقطة تحول كبرى بعد توقيع اتفاقية شراكة تهدف إلى تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز الأمن السيبراني، وتوسيع الاتصال الريفي، وتدريب الكوادر التقنية. ويمثل هذا التعاون نقلة نوعية في مسار التحول الرقمي بين كينيا وأوغندا، بما يدعم التنمية الاقتصادية ويوسّع فرص العمل في المنطقة.
1. اتفاقية تضع أسس التحول التكنولوجي

في خطوة إستراتيجية، أعلنت الحكومتان الكينية والأوغندية توقيع مذكرة تفاهم شاملة لتسريع التحول الرقمي بينهما. وتشمل الاتفاقية التعاون في مجالات الأقمار الصناعية، البنية التحتية الرقمية، والتعليم التقني، ومحو الأمية الرقمية. كما أكدت وزارة الخزانة الكينية أن العمل الفني المشترك سيبدأ فورًا لضمان التنفيذ العملي للشراكة.
2. رؤية موحدة لمستقبل التكنولوجيا في شرق أفريقيا

قال جون تانوي، السكرتير الأول بوزارة تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي في كينيا، إن التحول الرقمي هو خطوة لتوحيد الجهود الإقليمية في بناء اقتصادات قائمة على التكنولوجيا. وأشار إلى أن هذه الشراكة تمثل “تحالفًا رقميًا جديدًا” يهدف إلى تسريع الوصول إلى الإنترنت وتطوير البنية التحتية الذكية عبر الحدود.
3. خمس محاور أساسية تدعم التحول الرقمي بين كينيا وأوغندا

تقوم الخطة المشتركة على خمسة محاور رئيسية تشكّل أساس التحول الرقمي بين كينيا وأوغندا:
- الأقمار الصناعية: لدعم الاتصال الريفي وتحسين التغطية في المناطق النائية.
- تدريب الكفاءات الرقمية: لبناء جيل جديد من الخبراء في تكنولوجيا المعلومات.
- الأمن السيبراني: لحماية البيانات الوطنية وتعزيز الثقة في المنصات الإلكترونية.
- الاتصال الريفي: لتقليص الفجوة بين المدن والمناطق الريفية.
- المحو الأمّيّة الرقمية: لتعميم الاستفادة من ثمار التحول الرقمي بين كينيا وأوغندا على الجميع.
4. التمويل والتحديات أمام التنفيذ

تطرقت جلسات التعاون الأخيرة إلى أهمية التمويل المبتكر لضمان نجاح التحول الرقمي بين كينيا وأوغندا. فقد أكدت الحكومتان على الحاجة إلى إصلاحات في السياسات لجذب الاستثمارات في مراكز البيانات وشبكات الألياف الضوئية. كما شدد المشاركون على ضرورة إشراك القطاع الخاص لدعم هذه الخطط، خاصة أن تكاليف البنية التحتية الرقمية لا يمكن تغطيتها من القطاع العام فقط.
5. دروس للدول المجاورة وخاصة الصومال

يرى خبراء التكنولوجيا أن تجربة التحول الرقمي بين كينيا وأوغندا تمثل نموذجًا يمكن للصومال والدول المجاورة الاستفادة منه. فالتكامل الرقمي الإقليمي يسهم في تحسين الخدمات العامة، وتعزيز الاقتصاد الرقمي، وربط الشباب بأسواق العمل الرقمية. كما يُظهر التعاون الكيني الأوغندي كيف يمكن للشراكات الثنائية أن تكون محركًا للتنمية المستدامة.
تعرف المزيد: الذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية.. 5 تطبيقات تعيد رسم المستقبل في فيتنام

في ضوء توقيع هذه الاتفاقية، يبدو أن التحول الرقمي بين كينيا وأوغندا لم يعد مجرد مشروع تقني، بل رؤية إقليمية تعيد رسم ملامح مستقبل أفريقيا الرقمية. ومع التنفيذ الفعلي للبنود، قد نشهد قريبًا نموذجًا ناجحًا للتكامل التكنولوجي في القارة السمراء.
