أعلنت وكالة الاستخبارات الصومالية، يوم الثلاثاء، مقتل 13 من مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، وذلك خلال عملية أمنية خاصة نُفذت في منطقة “غيعد” التابعة لبلدة “مباح” بولاية هيران وسط البلاد.
عملية أمنية من مرحلتين بتنسيق دولي
وأفادت الاستخبارات الصومالية في بيان رسمي نُشر عبر وسائل الإعلام المحلية أن العملية نُفذت على مرحلتين متتاليتين، واستهدفت مجموعة من عناصر حركة الشباب كانت بصدد إعادة تنظيم صفوفها والتخطيط لهجمات تستهدف المدنيين.
وأشار البيان إلى أن بين القتلى قادة ميدانيين بارزين في الحركة، دون الكشف عن هوياتهم.
تدمير أسلحة ومعدات دون خسائر حكومية
أسفرت العملية أيضًا عن تدمير ترسانة من الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت بحوزة المسلحين، بينما لم تُسجل أي خسائر في صفوف القوات الصومالية المشاركة في العملية، وفق تأكيد الوكالة.
استمرار الحملة ضد “الخوارج”
وشددت وكالة الاستخبارات الصومالية في بيانها على أن العمليات الأمنية ضد عناصر حركة الشباب ستتواصل في مختلف مناطق البلاد، بهدف إنهاء خطرهم المتصاعد ضد المدنيين ومؤسسات الدولة.
وأكدت الاستخبارات الصومالية التزامها بمواصلة ما وصفته بـ”الحرب على الخوارج” حتى يتم اجتثاث التنظيم من جذوره، بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
تُعد حركة الشباب واحدة من أخطر التنظيمات المسلحة في منطقة القرن الإفريقي، وتخوض منذ سنوات تمردًا ضد الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي، وتسعى لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
تعرف المزيد على: رؤية الصومال 2026.. انطلاقة وطنية نحو دولة مستقرة ومزدهرة بحلول عام 2060
وتكثف الحكومة الصومالية بدعم من شركاء دوليين العمليات العسكرية والاستخباراتية في ولايات وسط وجنوب البلاد، في محاولة للقضاء على نفوذ الحركة المتزايد.