الإنفلونزا الموسمية مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي وينتشر عادةً مع بداية فصلي الخريف والشتاء.
ورغم أنها تُعتبر “شائعة”، إلا أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أنها تتسبب سنويًا في ما بين 3 إلى 5 ملايين حالة إصابة شديدة، وقرابة 650 ألف وفاة حول العالم.
في عام 2025، حذّرت المنظمة من موجة جديدة أكثر حدة في بعض الدول نتيجة ضعف الإقبال على التطعيم بعد جائحة كوفيد-19.
أهمية لقاح الإنفلونزا الموسمية

يُعد لقاح الإنفلونزا الموسمية الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية من العدوى أو تقليل شدتها.
ويُوصى به خصوصًا لكبار السن، والأطفال دون سن الخامسة، والحوامل، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كالقلب والرئة والسكري.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن اللقاح يُحدث كل عام ليواكب التحورات الجديدة للفيروس، لذا يجب أخذه سنويًا.
وفي الصومال، تعمل وزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء الدوليين على توفير جرعات مجانية في المراكز الصحية الحكومية.
أعراض الإنفلونزا الموسمية

تتشابه أعراض الإنفلونزا مع نزلات البرد، لكنها تكون أكثر حدة، وتشمل:
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- سعال جاف أو مصحوب بالبلغم.
- صداع وألم في العضلات والمفاصل.
- تعب عام وقشعريرة.
- التهاب في الحلق وسيلان الأنف.
ويُحذر الأطباء من تجاهل الأعراض المبكرة، لأن التأخر في العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة خصوصًا لدى الفئات الضعيفة.
علاج الإنفلونزا الموسمية
في معظم الحالات، يُشفى المريض خلال أسبوع إلى عشرة أيام بالرعاية المنزلية.
لكن في بعض الحالات، يوصي الأطباء بأدوية مضادة للفيروسات خلال أول 48 ساعة من ظهور الأعراض لتقليل مدة وشدة المرض.
نصائح الأطباء تشمل:

- الراحة التامة وشرب السوائل الدافئة.
- استخدام خافضات الحرارة ومسكنات الألم عند الحاجة.
- تجنب مخالطة الآخرين أثناء فترة العدوى.
- مراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض أو ظهرت صعوبة في التنفس.
كيف نحمي أنفسنا من الإنفلونزا الموسمية؟
الوقاية من الإنفلونزا لا تتطلب مجهودًا كبيرًا، لكنها تعتمد على الوعي والسلوك اليومي:
- غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
- تجنب لمس الوجه باليدين غير النظيفتين.
- تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
- التهوية الجيدة في المنازل والمدارس وأماكن العمل.
- تجنب الازدحام في فترات انتشار المرض.
والأهم: الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية سنويًا في أقرب مركز صحي.
جهود منظمة الصحة العالمية والدول العربية

في عام 2025، كثّفت منظمة الصحة العالمية حملاتها لتشجيع التطعيم ضد الإنفلونزا،
خصوصًا في الدول منخفضة الدخل مثل الصومال واليمن والسودان،
حيث يواجه العاملون الصحيون تحديات في توعية المجتمعات الريفية.
وفي بعض الدول العربية، مثل السعودية والإمارات ومصر، أطلقت وزارات الصحة برامج وطنية لتطعيم الملايين مجانًا،
ما ساهم في خفض معدلات العدوى بنسبة تجاوزت 30% في موسم 2024–2025.
أسئلة شائعة حول الإنفلونزا الموسمية
ما الفرق بين الإنفلونزا ونزلات البرد؟
نزلات البرد أضعف وتتحسن سريعًا، بينما الإنفلونزا تسبب حمى شديدة وآلامًا عامة وإرهاقًا يستمر لأيام.
هل اللقاح يسبب المرض؟
لا، لقاح الإنفلونزا لا يحتوي على فيروس حي، ولا يمكن أن يسبب العدوى.
هل أحتاج اللقاح إذا كنت بصحة جيدة؟

نعم، لأن أي شخص معرض للإصابة بالإنفلونزا، واللقاح يحميك ويحمي من حولك.
تعرف المزيد: العمرة والحج 2026: دليل شامل للحجاج للتسجيل الآمن والسفر الصحي إلى مكة المكرمة
خلاصة
الإنفلونزا الموسمية ليست مجرد “زكام عابر”، بل مرض يمكن أن يكون قاتلًا للفئات الضعيفة.
ولذلك، فإن الوعي الصحي والتطعيم السنوي هما خط الدفاع الأول.
ومع تعاون الأفراد والجهات الصحية، يمكن تقليل الإصابات وإنقاذ آلاف الأرواح سنويًا.
