حذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، في تقرير صدر أمس الاثنين 18 أغسطس، من أن الأزمة الغذائية في الصومال بسبب الجفاف وتقليص التمويل دخلت مرحلة خطيرة تهدد حياة ملايين الأشخاص، بعدما تراجع الدعم الدولي المخصص للمساعدات الإنسانية في وقت يتعرض فيه البلد لموجة جفاف قاسية

مليون شخص بلا مساعدات شهرية
أوضح التقرير الأممي أن العجز في التمويل أدى إلى حرمان نحو مليون شخص من المساعدات الغذائية كل شهر، فيما يواجه 4.6 ملايين صومالي مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، بينما يقترب مليونا شخص آخر من الانزلاق إلى أوضاع حرجة إذا استمر النقص في التمويل.
مخاوف من تكرار سيناريو المجاعة

وحذّر خبراء إنسانيون من أن استمرار الأزمة الغذائية في الصومال بسبب الجفاف وتقليص التمويل قد يعيد إلى الأذهان كارثة المجاعة عام 2011، التي أودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص. وأكد التقرير أن أي تأخير في التدخل العاجل سيؤدي إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال والنساء، ويهدد الاستقرار الاجتماعي.
أسباب مركبة للأزمة

تعاني الصومال منذ سنوات من موجات جفاف متتالية أضعفت الزراعة وأدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الماشية، ما جعل ملايين السكان يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الدولية. ومع تقليص المانحين العالميين لمساهماتهم، أصبحت الأزمة الغذائية في الصومال بسبب الجفاف وتقليص التمويل أكثر تعقيدًا وهشاشة.
تعرف المزيد: رئيس بلدية مقديشو ينفي مزاعم التسجيل القسري ويؤكد نزاهة انتخابات 2025
دعم دولي محدود
وفي وقت سابق من أغسطس، أعلن البنك الدولي عن حزمة تمويلية بقيمة 125 مليون دولار لدعم سياسات التنمية وتعزيز صمود الاقتصاد الصومالي. ورغم أن هذه الخطوة مهمة، إلا أنها لا تكفي وحدها لمعالجة الأزمة الغذائية في الصومال بسبب الجفاف وتقليص التمويل التي تحتاج إلى استجابة إنسانية عاجلة وواسعة النطاق.