كشفت وكالة “فارس” الإيرانية عن معلومات صادمة تتعلق بهجوم إسرائيلي استهدف اجتماعًا مغلقًا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حضره رئيس إيران مسعود بزشكيان، وذلك في مبنى حكومي محصّن غرب طهران صباح الإثنين 13 يونيو/حزيران الماضي.
عملية دقيقة تشير إلى اختراق أمني داخل المؤسسات الإيرانية
بحسب وكالة فارس، نفذ الهجوم بطريقة متقدمة تكشف عن اختراق أمني كبير داخل أعلى المستويات في الدولة الإيرانية.
العملية استهدفت اجتماعًا بالغ السرية حضره رؤساء السلطات الثلاث وعدد من كبار القادة السياسيين والأمنيين، وتم في قبو محصن تحت أحد المباني الرسمية.
هل كان الهدف اغتيال رئيس إيران فعلاً؟
تفاصيل الهجوم تشير إلى استخدام ستة صواريخ دقيقة أو قذائف موجهة لضرب مداخل ومخارج القاعة المستهدفة، في محاولة لعزلها بالكامل وقطع نظام التهوية والكهرباء.
وأدى ذلك إلى انقطاع كامل في الطاقة، مما تسبب بحالة من الاختناق والفوضى نتيجة الدخان، بحسب المصدر.
ورغم خطورة الموقف، تمكن الحاضرون من مغادرة المكان عبر منفذ طوارئ سري، إلا أن عدداً منهم تعرض لإصابات طفيفة بسبب التدافع.
كما أصيب رئيس إيران مسعود بزشكيان بجرح في ساقه أثناء عملية الإخلاء، وفقًا لما أكدته الوكالة.
شكوك حول تورط عناصر من الداخل
تقرير وكالة فارس أشار إلى احتمال كبير بوجود تواطؤ داخلي أو اختراق من داخل المؤسسات الأمنية، ساعد في تمرير معلومات حساسة حول:
- توقيت الاجتماع
- تحصينات الموقع
- أماكن تواجد الشخصيات
- ممرات الهروب والتدابير الاحترازية
هذه التسريبات دفعت السلطات الإيرانية إلى فتح تحقيقات موسعة لتحديد مصدر الاختراق والمسؤولين عن تسريب المعلومات.
رئيس إيران يؤكد محاولة الاغتيال في مقابلة مع تاكر كارلسون
في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، لمح الرئيس الإيراني إلى نجاته من محاولة اغتيال إسرائيلية، دون الخوض في تفاصيل الهجوم، لكنه أشار إلى أن الحادثة وقعت تزامنًا مع بداية تصعيد عسكري متبادل بين طهران وتل أبيب.
تداعيات أمنية وسياسية خطيرة على الداخل الإيراني
سلّطت هذه العملية الضوء على هشاشة الوضع الأمني في إيران، حتى داخل الدوائر السيادية الحساسة، ما يطرح تساؤلات حادة حول كفاءة الإجراءات الأمنية والاستخباراتية في حماية القيادات العليا للدولة.
تعرف المزيد على: موقف ترامب من العقوبات على إيران ومحاولة اغتيال الرئيس الإيراني
ولا تزال السلطات الأمنية الإيرانية تواصل تحقيقاتها في الحادثة، وسط مخاوف من تكرار هجمات مماثلة قد تطال مواقع وقيادات استراتيجية، خصوصًا في ظل احتدام المواجهة مع إسرائيل وتزايد حدة التوتر الإقليمي.