أصيبت امرأة كينية بجروح في ساقها بعد أن اخترقتها رصاصة طائشة أثناء اشتباكات الحدود بين الصومال وكينيا، عندما اندلع تبادل لإطلاق النار بين قوتين أمنيتين صوماليتين في بلدة بولا هاوا المتاخمة لمدينة مانديرا الكينية.
وقال ضباط في الشرطة الكينية إن الحادث وقع يوم 23 أكتوبر الجاري، مشيرين إلى أن المرأة كانت تسير قرب منزلها في منطقة كولون عندما سقطت الرصاصة عليها. نُقلت المصابة إلى مستشفى مانديرا، وأكد الأطباء أن حالتها مستقرة بعد تلقيها العلاج.
توتر قديم يعود للواجهة

تُعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة وقائع متكررة على طول الشريط الحدودي، حيث تتكرر اشتباكات الحدود بين الصومال وكينيا بسبب خلافات بين الأجهزة الأمنية الصومالية حول السيطرة على بلدة بولا هاوا.
ويرى السكان المحليون أن تبادل إطلاق النار أصبح مصدر خوف دائم، خاصة أن الرصاص لا يميز بين المدنيين والعسكريين.
الحدود المتوترة والضحايا المدنيون
في سبتمبر الماضي، أصيبت امرأة أخرى كانت داخل منزلها في مانديرا برصاصة طائشة نتيجة اشتباكات الحدود بين الصومال وكينيا، بينما لقيت امرأة كينية في أغسطس مصرعها بعد أن داست على عبوة ناسفة يعتقد أنها من مخلفات المواجهات المسلحة بين الجانبين.
ويقول الأهالي إنهم يعيشون حالة قلق مستمر كلما تجددت الاشتباكات في الجانب الصومالي.
تحركات أمنية ودبلوماسية

ورفعت السلطات الكينية حالة التأهب الأمني على طول الحدود تحسباً لأي تطورات. كما أكدت نيروبي أنها طلبت توضيحاً رسمياً من مقديشو بشأن الحادث الأخير، وسط دعوات إلى ضبط النفس ووقف اشتباكات الحدود بين الصومال وكينيا التي تهدد حياة المدنيين.
وتواصل القوات الكينية مراقبة الوضع عن كثب، فيما تبذل قيادات محلية من الطرفين جهوداً لاحتواء التوتر ومنع تمدده. لكن القلق ما زال مسيطراً على السكان الذين يخشون أن تتحول اشتباكات الحدود بين الصومال وكينيا إلى صراع مفتوح يعيد المنطقة إلى أجواء العنف السابقة.
تعرف المزيد: الوجود العسكري الأمريكي في الصومال.. دعم خارجي أم عبء على الاستقرار الداخلي؟
بلدة بولا هاوا في قلب النزاع
تقع بولا هاوا في إقليم جيدو جنوب الصومال، وهي بلدة استراتيجية تتحكم في طرق التجارة بين البلدين، ما جعلها بؤرة لتكرار اشتباكات الحدود بين الصومال وكينيا على مدار الأعوام الماضية.
ويأمل السكان أن تنجح المساعي السياسية والدبلوماسية في إنهاء هذه المواجهات التي أثقلت كاهل المدنيين وأضرت بالعلاقات بين الجارتين.
