في مشهد وطني مهيب، قاد رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، السيد حسن شيخ محمود، مراسم احتفال استقلال الصومال 2025 بمناسبة مرور 65 عامًا على استقلال البلاد و توحيد شطريها الشمالي والجنوبي.
وجّه الرئيس خلال كلمته دعوة صريحة للشعب الصومالي من أجل تعزيز التماسك الوطني، والتضامن، وبناء مؤسسات الدولة.
دعوة رئاسية لتقوية الوحدة الوطنية في ذكرى استقلال الصومال
في خطابه الرسمي أمام الحضور، شدد الرئيس على أهمية الحفاظ على وحدة الصف والعمل المشترك من أجل نهضة الصومال.
مؤكداً أن الوحدة الوطنية في الصومال تظل حجر الزاوية في مسيرة الاستقرار والتنمية، داعيًا المواطنين إلى تجاوز الخلافات والمشاركة في بناء دولة قادرة على مواجهة التحديات.
عرض عسكري يعكس جاهزية الجيش لحماية الوطن
بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، شارك الرئيس في استعراض عسكري رسمي رفقة اللواء أودواء يوسف راقيه، قائد الجيش الوطني الصومالي، حيث جرى تنظيم العرض في نصب الجندي المجهول (Daljirka Dahsoon) على طول شارع مكة المكرمة في العاصمة مقديشو.
تضمن العرض:
- عروضًا جوية قدمتها القوات الجوية الصومالية
- استعراض وحدات البحرية وقوات الأمن
- مشاركة دبابات ومركبات مدرعة من الجيش والشرطة الوطنية
وقد عكست هذه العروض مدى استعداد القوات المسلحة لحماية سيادة ووحدة واستقرار البلاد.
الوحدة الوطنية تحت علم واحد.. لا تزال حلمًا
مثّل احتفال استقلال الصومال والوحدة الوطنية لعام 2025 مناسبة تذكيرية بالأمل الذي حمله توحيد البلاد في عام 1960.
كما عكس الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة من أجل تعزيز الانتماء الوطني ومواجهة آثار الانقسام.
و لكن هنالك تناقض بين رمزية العلم الوطني الذي لا يزال يرفرف في جميع أنحاء البلاد، وبين واقع الانقسام السياسي والإداري الذي تعيشه الدولة منذ عقود.
تعرف المزيد على: يوم استقلال الصومال.. الاحتفالات الرسمية والشعبية ورسالة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
حيث كانت الوحدة الوطنية حلمًا مشتركًا و أصبحت اليوم موضع تساؤل، خاصة في ظل استمرار انفصال أرض الصومال (صوماليلاند)، وتنامي النزعات الإقليمية، وضعف الحكومة المركزية في فرض سلطتها على كامل الأراضي.
و يجب إعادة التفكير في مفهوم الوحدة الوطنية، ليس كشعار سياسي فقط، بل كقيمة عملية تتجسد في العدالة، والمساواة، والتمثيل الحقيقي لجميع المكونات.