استراتيجية كاثي وود 2025، في وقت يشهد فيه العالم ثورة تكنولوجية غير مسبوقة، تواصل كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لشركة ARK Investment، رسم ملامح جديدة لعصر الاستثمار.
تقول وود بثقة إن الذكاء الاصطناعي والبتكوين ليسا مجرد أدوات مالية أو تقنيات مستقبلية، بل هما “قوة تقود العقد المقبل نحو اقتصاد رقمي شامل”.
وفي حديثها على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، كشفت عن استراتيجية كاثي وود 2025 للاستثمار في البتكوين والذكاء الاصطناعي، التي تراها المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي خلال السنوات العشر القادمة.
كاثي وود 2025: رؤية جريئة لعصر الذكاء الاصطناعي
أكدت وود أن ما يحدث اليوم ليس “فقاعة” كما يظن البعض، بل هو نتيجة نضج تقنيات بدأت قبل ثلاثة عقود، وها هي تؤتي ثمارها اليوم.
وقالت إن المستثمرين في هذا العقد لا يبحثون عن المضاربة، بل عن “تحليل حقيقي للتدفقات النقدية المتوقعة من الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتخزين الطاقة والبلوكشين”.
وترى وود أن الذكاء الاصطناعي سيغيّر شكل الاقتصاد العالمي جذريًا، من الطب إلى النقل، مؤكدة أن “الخوف الحالي صحي لأنه يمنع التكرار الكارثي لفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية”.
البتكوين بديلًا للذهب: “نظام نقدي قائم على القواعد”
في إطار استراتيجية كاثي وود 2025 للاستثمار في البتكوين والذكاء الاصطناعي، تعتبر وود أن البتكوين هو “الملاذ الآمن الذكي” الجديد.
فبينما يرى المستثمرون الذهب كرمز للأمان، ترى هي في البتكوين ثورة مالية مبنية على “نظام نقدي قائم على القواعد”.
وتتوقع أن يصل سعره إلى مليون دولار خلال خمس إلى سبع سنوات، مؤكدة أنه يتفوق على الذهب من حيث الابتكار والمرونة.
وقالت: “البتكوين ليس أصلًا ماليًا فحسب، بل نظامًا ماليًا ثوريًا سيقود الجيل القادم من الأسواق”.
تسلا تقود الثورة الروبوتية المقبلة
تؤمن وود أن تسلا ليست مجرد شركة سيارات، بل “أكبر مشروع ذكاء اصطناعي في العالم”.
فالشركة بحسبها تمزج بين الروبوتات وتخزين الطاقة والذكاء الاصطناعي لتطوير منظومة متكاملة من الروبوتات الشبيهة بالبشر.
وتتوقع أن يكون سوق هذه الروبوتات أكبر من سوق سيارات الأجرة الذاتية، ما يجعل تسلا في قلب التحول التكنولوجي القادم.
وترى أن هذا التوجه يجسد جوهر استراتيجية كاثي وود 2025 للاستثمار في البتكوين والذكاء الاصطناعي، حيث تتلاقى المنصات التقنية الكبرى لتغذي بعضها البعض وتخلق ما تسميه “النمو الخارق المتسارع”.
من الشرق الأوسط إلى وول ستريت
في استراتيجية كاثي وود 2025 رؤية لافتة، أشادت وود بالتحول التكنولوجي الذي تشهده السعودية والإمارات، مؤكدة أن المنطقة أصبحت لاعبًا محوريًا في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي.
وقالت إن التنظيمات المرنة والاستثمارات الضخمة في مراكز البيانات تمنح الشرق الأوسط ميزة تنافسية تفوق الولايات المتحدة في بعض المجالات، خاصة في توافر الطاقة.
وأضافت: “القادة في المنطقة يتبعون نهجًا تنظيميًا متوازنًا يقلل القيود دون أن يعيق الابتكار، وهذه الظاهرة ستكون عالمية خلال العقد المقبل”.
خمس تقنيات تقود النمو الخارق
توضح وود أن محركات العقد المقبل ستكون خمس منصات رئيسية:
- الذكاء الاصطناعي
- الروبوتات
- تخزين الطاقة
- البلوكشين
- تسلسل الجينات
وترى أن التلاقي بين هذه المنصات سيخلق موجة من الازدهار لم يشهدها الاقتصاد العالمي منذ الثورة الصناعية.
من 3% إلى 8%: توقعات وود للنمو العالمي
تتوقع وود أن ترتفع معدلات النمو العالمي من 3٪ حاليًا إلى ما بين 7 و8٪ خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، مدفوعة بالذكاء الاصطناعي والاستثمارات في التقنيات الثورية.
وفي استراتيجية كاثي وود 2025 قالت إن الابتكار هو “رأس المال الحقيقي” للعقد القادم، مشيرة إلى أن معظم المحافظ الاستثمارية الحالية لا تخصص ما يكفي من أصولها لهذا القطاع الحيوي.
تعرف المزيد: توصيات منصة X Grok: هل الذكاء الاصطناعي سيقرر ما نراه على الإنترنت؟
الاستثمار في الابتكار..
في ختام حديثها، أوضحت وود أن العالم مقبل على “عقد من التحولات الكبرى” حيث سيولد ملايين المليونيرات الجدد بفضل الاستثمار في الابتكار، لا المضاربة.
وقالت: “الابتكار سيقود الاقتصاد العالمي، والمستثمرون الذين يقرأون التحول مبكرًا سيكونون المستفيد الأكبر”.