في حادثة صادمة لقطاع الشحن البريطاني، أغلقت شركة “كيه إن بي” أبوابها بعد أكثر من قرن ونصف على تأسيسها، إثر هجوم إلكتروني شل أنظمتها بالكامل. وأكدت التحقيقات أن اختراق كلمة مرور يؤدي لانهيار شركة لم يعد مجرد تهديد نظري، بل خطر حقيقي يهدد استمرارية المؤسسات.
تفاصيل عملية الاختراق التي شلت أنظمة الشركة

كانت الشركة تدير أسطولًا ضخمًا يضم 500 شاحنة، أغلبها يحمل علامة فرسان الزمن القديم، قبل أن تتوقف أعمالها فجأة. ووفقًا للمعلومات، تمكن القراصنة من الدخول إلى النظام عبر كلمة مرور أحد الموظفين، ثم قاموا بتشفير البيانات بالكامل، مما شل العمل وأوقف جميع العمليات التشغيلية.
القراصنة يطالبون بفدية لاستعادة البيانات

مدير الشركة، بول أبوت، أوضح أن الموظف لم يكن على علم بأن كلمة مروره كانت نقطة الضعف التي استغلها المهاجمون. وعلى الرغم من أن الشركة كانت ملتزمة بمعايير الأمان ومؤمنة ضد الجرائم الإلكترونية، فإن مجموعة “أكيرا” نجحت في تنفيذ هجومها. وترك القراصنة رسالة فدية توضح أن البيانات لن تُستعاد إلا مقابل مبلغ مالي، وهو مثال آخر على كيف يمكن أن يكون اختراق كلمة مرور يؤدي لانهيار شركة كارثة مالية وتشغيلية.
حوادث مشابهة تهز شركات كبرى في بريطانيا

لم تكن “كيه إن بي” الضحية الوحيدة، فقد تعرضت شركات كبرى مثل “إم آند إس”، و”كو-أوب”، و”هارودز” لهجمات مماثلة خلال الأشهر الأخيرة. هذه الحوادث المتكررة توضح أن اختراق كلمة مرور يؤدي لانهيار شركة لم يعد مقتصرًا على المؤسسات الصغيرة أو المتوسطة، بل بات تهديدًا شاملًا لكل القطاعات.
تعرف المزيد: هل فجوة مهارات الذكاء الاصطناعي أزمة ثقة أكثر من كونها نقص مهارات 2025؟
تشير هذه الأزمة إلى ضرورة رفع الوعي الأمني بين الموظفين، وتعزيز سياسات حماية البيانات، لأن اختراق كلمة مرور يؤدي لانهيار شركة يمكن أن يحدث في أي وقت، حتى مع وجود أنظمة حماية متقدمة. وتبقى الرسالة الأهم هي أن الأمن السيبراني لم يعد رفاهية، بل ركيزة أساسية لبقاء الشركات في السوق.