أطلقت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة (NCA) أول حملة وطنية تهدف إلى زيادة وعي الجمهور بخطورة احتيال العملات المشفرة، الذي يكلف الضحايا ملايين الجنيهات سنويًا في المملكة المتحدة. وتركز الحملة على الرجال تحت سن 45 عامًا، كونهم يشكلون النسبة الأكبر من ضحايا هذه الجرائم الرقمية
كيف يعمل احتيال العملات المشفرة؟

تبدأ عمليات احتيال العملات المشفرة عادةً عبر منصات تداول وهمية تقدم وعودًا بعوائد ضخمة وسريعة. هذه المواقع توهم الضحايا أن استثماراتهم تنمو بشكل مستمر ويمكن سحبها في أي وقت، لكن في الحقيقة تُسرق الأموال ويُترك المستثمرون دون أي حماية.
وفقًا لتقارير Action Fraud، تم تسجيل أكثر من 17,000 بلاغ عن احتيال العملات الرقمية خلال عام 2024، مع خسائر مالية ضخمة تصل إلى مئات الآلاف من الجنيهات للعديد من الضحايا.
حملة “كوابيس احتيال العملات المشفرة”

بالشراكة مع مبادرة “أوقفوا الاحتيال” التابعة لوزارة الداخلية، أطلقت NCA حملة تحت شعار “كوابيس احتيال العملات المشفرة”، لتسليط الضوء على كيفية تحوّل وعد النجاح المالي السريع إلى خسائر فادحة.
تركز الحملة على توعية المستثمرين المحتملين عبر فيديو مدته 60 ثانية يروي قصة ضحية فقدت استثمارها بالكامل بعد أن ظنت أن مبلغ 28,000 جنيه إسترليني نما إلى 400,000 جنيه إسترليني خلال ستة أشهر.
نصائح لتجنب الاحتيال

نشرت الوكالة ورقة معلومات تتضمن عشر نصائح عملية لاكتشاف الاحتيال، منها:
- تجنب عروض الاستثمار غير المرغوب فيها على وسائل التواصل الاجتماعي أو مواقع المواعدة.
- رفض الانضمام إلى “النوادي الحصرية” أو الالتزامات السرية.
- توخي الحذر من أي شخص يضغط لاستثمارات إضافية أو يطلب الاحتفاظ بالسرية عن الأصدقاء والعائلة.
الوقاية أفضل من العلاج

أكد نيك شارب، نائب مدير مكافحة الاحتيال في المركز الوطني للجرائم الاقتصادية، أن الوقاية من احتيال العملات المشفرة تعد جزءًا أساسيًا من حماية الجمهور، إلى جانب استهداف الشبكات الإجرامية التي تقوم بهذه العمليات.
وأضاف شارب أن الأثر المالي والنفسي للضحايا قد يكون مدمرًا، وأن توعية المستثمرين والالتزام بالنصائح الوقائية يمثلان خط الدفاع الأول ضد المحتالين.
تعرف المزيد: المسلسلات المنتجة بالذكاء الاصطناعي 2025 تشعل موجة إبداع جديدة في الصين
الترويج للحملة

تتم مشاركة الحملة عبر جميع قنوات التواصل الاجتماعي للوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة والمركز الوطني للجرائم الاقتصادية، بما في ذلك LinkedIn وFacebook وInstagram، إضافة إلى جهود إعلامية واسعة النطاق لزيادة وعي الجمهور بمخاطر احتيال العملات المشفرة.
