اتفاق تاريخي لحماية أطفال الصومال من ويلات النزاعات المسلحة، في خطوة وصفت بأنها مفصلية على طريق حماية الطفولة، وقّعت الحكومة الفيدرالية الصومالية والأمم المتحدة في مقديشو دليل التنفيذ لعام 2025، وهو إطار استراتيجي شامل يهدف إلى تعزيز حماية الأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة. ويجسد هذا الاتفاق التاريخي لحماية أطفال الصومال من ويلات النزاعات المسلحة التزاماً سياسياً وأخلاقياً متجدداً بوضع سلامة الأطفال في صميم جهود الإصلاح والأمن.
توقيع يعكس التزاماً سيادياً ودولياً
جرت مراسم التوقيع بحضور رفيع المستوى، حيث وقّع الاتفاق وزير الدفاع الصومالي، معالي أحمد معلم فيقي، إلى جانب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، جيمس سوان، وممثلة منظمة اليونيسيف، ساندرا لاتوف. ويُعد هذا الاتفاق التاريخي لحماية أطفال الصومال من ويلات النزاعات المسلحة دليلاً على تناغم الجهود الوطنية والدولية من أجل إنهاء الانتهاكات الجسيمة بحق القاصرين.
إطار استراتيجي لحماية الطفولة
يركز دليل التنفيذ لعام 2025 على منع تجنيد الأطفال، وحمايتهم من القتل والتشويه والعنف الجنسي، وضمان الإفراج الآمن عن الأطفال المرتبطين بالنزاعات المسلحة وإعادة إدماجهم في المجتمع. وقد أكدت اليونيسيف أن الاتفاق التاريخي لحماية أطفال الصومال من ويلات النزاعات المسلحة يمثل خارطة طريق عملية لتعزيز المساءلة داخل المؤسسات الأمنية وتحسين آليات الرصد والاستجابة.
إصلاحات مؤسسية ومساءلة أمنية
يعكس هذا الإطار التشغيلي الإصلاحات المؤسسية الجارية في الصومال، لا سيما داخل الأجهزة الأمنية والقضائية. وتسعى الحكومة من خلال الاتفاق التاريخي لحماية أطفال الصومال من ويلات النزاعات المسلحة إلى بناء منظومة أمنية تحترم القانون الدولي الإنساني وتضع حقوق الطفل في مقدمة أولوياتها، بما يضمن تقليص الانتهاكات وبناء ثقة المجتمع.
شراكة وطنية ودولية من أجل المستقبل
شارك في حفل التوقيع أعضاء اللجنة المشتركة بين الوزارات المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، ممثلين عن وزارات الدفاع، والأمن الداخلي، والعدل، والشؤون الدستورية، وتنمية الأسرة وحقوق الإنسان. وأكدت بعثة الأمم المتحدة الانتقالية في الصومال أن الاتفاق التاريخي لحماية أطفال الصومال من ويلات النزاعات المسلحة يشكل محطة رئيسية في المسار الوطني لحماية حقوق الطفل، ويعزز التعاون مع الشركاء الدوليين لضمان مستقبل آمن للشباب الصومالي.
لمعرفة المزيد: الصحفيون يتلقون التدريب استعداداً للانتخابات المحلية في بنادر
صورة خاتمة اتفاق تاريخي لحماية أطفال الصومال
ويُنظر إلى هذا الاتفاق باعتباره أكثر من مجرد وثيقة رسمية؛ فهو رسالة واضحة بأن حماية الأطفال لم تعد خياراً، بل أولوية وطنية ودولية راسخة تمهد لبناء سلام مستدام في الصومال.