في خطوة استراتيجية مهمة، أقر مجلس الوزراء السعودي اتفاقية التعاون الأمني بين السعودية والصومال، والتي تهدف إلى تعزيز الجهود الثنائية في مكافحة الإرهاب وتمويله، وذلك خلال الجلسة التي عُقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يوم الثلاثاء 20 مايو، في مدينة جدة.
الاتفاقية الجديدة اتفاقية التعاون الأمني بين السعودية والصومال تم توقيعها بين رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية، وجهاز المخابرات والأمن القومي في جمهورية الصومال، وتعد مؤشرًا واضحًا على التزام البلدين بتطوير تعاون أمني واستخباراتي طويل الأمد.
اتفاقية التعاون الأمني بين السعودية والصومال لمكافحة الإرهاب: أبعاد متعددة وأهداف مشتركة
تأتي اتفاقية التعاون الأمني بين السعودية والصومال لمكافحة الإرهاب في ظل تزايد التهديدات الإرهابية على المستوى الإقليمي، حيث تعاني الصومال من تصاعد هجمات جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، بينما تقود السعودية جهودًا دولية واسعة لتجفيف منابع الإرهاب والحد من تمويله.
الاتفاقية تشمل التعاون في تبادل المعلومات الأمنية، وتعزيز القدرات التقنية والاستخباراتية، وتنسيق الجهود الميدانية لملاحقة التنظيمات الإرهابية والحد من أنشطتها التخريبية.
توافق سعودي صومالي على مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية
خلال الاجتماع الوزاري، اطّلع المجلس على توصيات كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، إلى جانب تقارير من اللجنة العامة وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء.
وتم التأكيد على أن الأمن الإقليمي بات مسؤولية جماعية تتطلب تنسيقًا حقيقيًا بين الدول الشريكة، وأن التعاون مع الصومال يُعد عاملًا مهمًا في استقرار القرن الأفريقي.
رسالة سياسية واضحة: لا تسامح مع الإرهاب
تُعد الاتفاقية رسالة سياسية واضحة بأن المملكة العربية السعودية وجمهورية الصومال ملتزمتان بتجفيف منابع الإرهاب، سواء من حيث الفكر أو التمويل أو النشاط المسلح.
وتأتي هذه الخطوة امتدادًا لتوجهات المملكة في بناء تحالفات أمنية مع الدول ذات الأولوية الجغرافية في مناطق النزاع.
آفاق مستقبلية للتعاون الأمني الشامل
من المتوقع أن تُشكل هذه الاتفاقية نواة لتعاون أمني موسع بين السعودية والصومال يشمل التدريب المشترك، وتطوير البنية التحتية الأمنية، وتعزيز الرقابة على الحدود والموانئ، بالإضافة إلى بناء منظومة استخباراتية قادرة على مواجهة التحديات الإرهابية العابرة للحدود.
ويعكس هذا التحرك حرص السعودية على دعم قدرات الدول الأفريقية الحليفة، وتعزيز استقرارها كجزء من منظومتها الدبلوماسية والأمنية تجاه القارة.
تعرف المزيد على: أكثر من 100 قتيل في صفوف الإرهابيين منذ بداية ولاية ترامب الثانية..فهل تغيّر الغارات الجوية الأمريكية في الصومال موازين المعركة؟