عاد الجدل ليلاحق الرئيس الأميركي بعد إهانة ترامب للصحفية كاثرين لوسي على متن الطائرة الرئاسية، في مشهد أثار موجة غضب جديدة داخل الأوساط الإعلامية. ورغم أن الحادثة مرّ عليها أيام، فإنها انفجرت من جديد هذا الأسبوع بعد تداول الفيديو بكثافة وانتقاد طريقة تعامل ترامب مع الصحافة.
ترامب يشعل المواجهة من جديد

بدأت القصة حين حاولت كاثرين لوسي، مراسلة “بلومبرغ نيوز”، استغلال التجمع الصحفي لطرح سؤال حول تطورات ملف جيفري إبستين. لكن السؤال لم يرق لترامب، فقطع حديثها بعبارة حملت إهانة ترامب للصحفية بشكل مباشر، قائلًا: “اصمتي.. اصمتي يا خنزيرة صغيرة”.
تعليق صادم أعاد أسلوبه الهجومي إلى الواجهة، وفتح الباب أمام موجة انتقادات جديدة.
ردود فعل إعلامية غاضبة

لم تمر إهانة ترامب للصحفية مرور الكرام في غرف الأخبار.
جيك تاپر، مذيع “سي إن إن”، وصف الموقف بأنه “مثير للاشمئزاز”. بينما اعتبرت غريتشن كارلسون، مقدمة “فوكس نيوز” السابقة، أن ما حدث “مُهين ومذل للمرأة وللصحافة”.
وبينما تجنبت جمعية مراسلي البيت الأبيض التعليق هذه المرة، رأى الكثيرون أن هذا الصمت يزيد من خطورة ما وصفوه بـ إهانة ترامب للصحفية وتطبيع الهجمات الكلامية ضد الإعلام.
موقف بلومبرغ: دعم كامل لمراسلتها
في المقابل، أكدت “بلومبرغ” دعمها الكامل للوسي، مشيرة إلى أن مراسليها يقومون بـ”خدمة عامة عبر طرح الأسئلة بلا خوف أو تحيز”.
هذا الرد القوي جاء ليواجه موجة الجدل التي فجّرها الفيديو، ويؤكد أن إهانة ترامب للصحفية لن تمر دون موقف رسمي.
لماذا عاد الفيديو للواجهة الآن؟
يعزو مراقبون انتشار الفيديو المتأخر إلى أنه يعيد تسليط الضوء على علاقة ترامب المضطربة بالصحافة، خاصة بعد سلسلة مواقف مشابهة خلال السنوات الماضية.
وبينما يصف البعض الحدث بأنه مجرد “انفعال لحظي”، يرى آخرون أن إهانة ترامب للصحفية تعكس طريقة تعامل ثابتة مع الإعلام، تجعل كل واقعة سابقة قابلة للاشتعال من جديد بمجرد ظهور فيديو أو تعليق.
هل تؤثر الحادثة على صورة ترامب؟

خبراء إعلاميون يؤكدون أن إهانة ترامب للصحفية لن تمر دون تداعيات، خاصة مع عودته القوية إلى المشهد السياسي الأميركي.
فالهجوم على الصحافة في نظر الكثيرين يضعف صورة أي رئيس أو مرشح يطمح للحفاظ على قاعدة شعبية أوسع. ومع انتشار الفيديو، تحول ما حدث على متن الطائرة إلى ملف جديد يضاف إلى قائمة طويلة من المواقف المثيرة للجدل.
تعرف المزيد: رونالدو في البيت الأبيض.. ماذا حدث خلف السيلفي الأشهر في 2025 بعد ظهور الأمس؟
بين الانتقادات، والدفاعات، وردود الفعل المتباينة، تبقى إهانة ترامب للصحفية حدثًا يعكس عمق التوتر بين ترامب ووسائل الإعلام. ورغم أن الواقعة حدثت منذ أيام، إلا أنها اليوم تتصدر المشهد وتثير نقاشًا واسعًا حول حدود النقد، واحترام الصحافة، ومستقبل العلاقة بين السياسيين والإعلام.
