تمكنت سلطات خفر السواحل في أرض الصومال من إنقاذ أشبال الفهود البالغ عددها 11 شبلًا، في عملية وصفها خبراء الحفاظ على البيئة بأنها من أكبر المصادرات لهذا النوع في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
أشبال محشورة في أكياس صغيرة

تم العثور على الأشبال وهي محشورة داخل أكياس تشبه أكياس البطاطس، على متن مركب شراعي صغير قبالة ساحل بربرة. العملية التي جرت يوم الأحد الماضي أسفرت عن توقيف شخصين من السكان المحليين وثلاثة يمنيين يُشتبه في تورطهم بتهريب الحيوانات البرية.
رحلة الشفاء بعد الإنقاذ

بعد إنقاذ أشبال الفهود، تم نقلهم فورًا إلى مركز إنقاذ تابع لصندوق الحفاظ على الفهود (CCF)، حيث يتلقون الرعاية الطبية والغذاء المناسب. الخبراء شددوا على أن الأشبال بحاجة أيضًا إلى وقت للتعافي النفسي بعد الظروف القاسية التي تعرضت لها.
أرض الصومال.. نقطة ساخنة لتجارة الحياة البرية

تُعد أرض الصومال مركزًا رئيسيًا لتجارة الحيوانات البرية غير المشروعة، حيث يتم تهريب مئات الفهود والنمور من القرن الأفريقي إلى دول الخليج عبر خليج عدن. ورغم أن حيازة هذه الحيوانات محظورة بموجب القانون، إلا أن السوق السوداء ما زالت نشطة وتشكل خطرًا كبيرًا على الحياة البرية.
رسالة أمل للحفاظ على الطبيعة
عملية إنقاذ أشبال الفهود تمثل أكثر من مجرد انتصار لإنقاذ 11 شبلًا؛ فهي رسالة واضحة بأن الجهود الأمنية والإنسانية قادرة على حماية الحياة البرية. ويؤكد خبراء البيئة على أهمية الدعم الدولي لمكافحة تهريب الحيوانات وضمان مستقبل آمن للفهود في المنطقة.
تعرف المزيد: 7 إنجازات رئيسية لقوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام بالصومال في 2025
المستقبل أمام الأشبال
الخبراء يأملون أن تساعد هذه المصادرة في توعية المجتمع المحلي والإقليمي بمخاطر تجارة الحيوانات البرية، وأن تكون بداية لسلسلة من العمليات التي تمنع تهريب المزيد من الفهود في المستقبل. عملية إنقاذ أشبال الفهود الأخيرة تذكّر الجميع أن كل حياة برية تستحق فرصة للبقاء والنمو.