إلهان عمر تهاجم ترامب بعد تصريحاته المسيئة ضد المهاجرين الصوماليين.النائبة التقدمية في الكونغرس الأمريكي، تقف مرة أخرى في مركز عاصفة سياسية حادة بعد التصريحات النارية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، والتي اتهم فيها المهاجرين الصوماليين بأنهم “قمامة”، في خطاب اعتبره الكثيرون الأكثر عنصرية وابتذالًا خلال الأشهر الأخيرة. وجاء رد عمر سريعًا وحادًا، ليفتح الباب أمام نقاش واسع حول خطاب الكراهية، وإلى أي مدى يمكن للسياسة الأمريكية أن تنزلق إلى هذا المستوى من الاستقطاب. وهنا يبرز العنوان المحوري: إلهان عمر تهاجم ترامب بعد تصريحاته المسيئة ضد المهاجرين الصوماليين
رد مباشر وهوسه بي مخيف

عمر نشرت على منصة X تعليقًا مقتضبًا قالت فيه: “هوسه بي مخيف، وأتمنى أن يحصل على المساعدة التي يحتاجها.”
لم يكن الرد مجرد دفاع شخصي، بل توجيه رسالة إلى الأمريكيين بأن الأزمة لم تعد مجرد خلاف سياسي، بل تهديد مباشر للسلم الاجتماعي. وفي خضم هذه المواجهة يتردد العنوان ذاته: إلهان عمر تهاجم ترامب بعد تصريحاته المسيئة ضد المهاجرين الصوماليين
استغلال حادثة إطلاق نار لتبرير الهجوم

جاء تصعيد ترامب بعد حادثة إطلاق نار في واشنطن راح ضحيتها جنديان من الحرس الوطني على يد مشتبه به أفغاني. ورغم أن الجاني لا علاقة له بالجالية الصومالية، استخدم ترامب الحادثة كذريعة لإعادة فتح ملف الهجرة، مركزًا هجومه على الصوماليين تحديدًا.
يطرح هذا الربط المتعمد بين جريمة فردية وجالية بأكملها أسئلة حول نوايا ترامب، ويدفع المشهد نحو عنوان واحد واضح: إلهان عمر تهاجم ترامب بعد تصريحاته المسيئة ضد المهاجرين الصوماليين
هجوم على جالية كاملة خطاب يثير الغضب

خلال اجتماع حكومي، قال ترامب:
“إلهان عمر قمامة. أصدقاؤها قمامة. هؤلاء لا يعملون. هم فقط يشتكون.”
هذا الهجوم لم يستهدف شخصية سياسية، بل مجتمعًا صوماليًا كاملًا، يُعدّ أحد أكبر الجاليات في ولاية مينيسوتا.
ورغم التحديات الاقتصادية التي واجهها المهاجرون الصوماليون، تشير تقارير رسمية إلى تحسن كبير في معدلات العمل والدخل والتعليم خلال العقدين الماضيين. هنا يتردد العنوان مرة أخرى كمرآة للمشهد: إلهان عمر تهاجم ترامب بعد تصريحاته المسيئة ضد المهاجرين الصوماليين.
من مخيم اللاجئين إلى الكونغرس

قصة إلهان عمر ليست مجرد مسار سياسي، بل تجربة إنسانية: “من طفلة هربت من الحرب الأهلية في الصومال، إلى لاجئة في مخيمات، إلى أول امرأة صومالية في الكونغرس الأمريكي”.
جعل هذا الصعود منها رمزًا لملايين اللاجئين حول العالم، لكنه أيضًا جعلها هدفًا دائمًا لترامب الذي يرى في قصتها تحديًا لخطابه المعادي للمهاجرين. ومن هنا يعود العنوان الذي يلخّص حالة الاشتباك: إلهان عمر تهاجم ترامب بعد تصريحاته المسيئة ضد المهاجرين الصوماليين.
قرارات متشددة وتحريض مستمر
إلى جانب تصريحاته، أعلن ترامب عن خطوات عملية:
- تعليق الهجرة من “دول العالم الثالث”.
- مراجعة أوضاع المقيمين من 19 دولة.
- تكثيف حملات الترحيل في مينيسوتا.
كما استغل قضايا فساد خلال فترة كورونا للتلميح إلى مسؤولية الجالية الصومالية، رغم أن التحقيقات شملت قوميات مختلفة.
السخرية من الحجاب ومهاجمة الهوية
لم يتوقف ترامب عند ذلك، بل سخر من حجاب عمر، وهاجم حاكم مينيسوتا متهمًا إياه بالتساهل مع “عصابات صومالية تجوب الشوارع”. وصفت منظمات حقوقية هذه التصريحات بأنها “تحريض متعمّد لإثارة الكراهية ضد أقلية كاملة”.
لمعرفة المزيد: ترامب يستهدف الصوماليين في مينيسوتا: ما وراء الاتهامات والجدل المتصاعد
ليس تصريح عابر!
يوضح المشهد أن القضية أبعد من تصريح عابر؛ إنها معركة حول صورة الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، وحول دور المهاجرين، وحول قدرة الخطاب السياسي على تشكيل الرأي العام أو تمزيقه.
