في سابقة عالمية لافتة، أعلنت ألبانيا تعيين وزير روبوت ذكاء اصطناعي لمكافحة الفساد والإشراف على المشتريات العامة. هذه الخطوة غير التقليدية تهدف إلى إغلاق أبواب الرشوة والتلاعب، وإرساء معايير جديدة للشفافية داخل المؤسسات الحكومية.
1- وزير بلا أجندة شخصية

بعكس السياسيين التقليديين، لا يقبل وزير روبوت ذكاء اصطناعي أي رشوة، ولا يخضع للابتزاز أو التهديد. وقد أُطلق عليه اسم “دييلا”، وتعني الشمس ليعكس رسالته في جلب الوضوح والشفافية لملف طالما ارتبط بالجدل في ألبانيا.
2- من مساعد رقمي إلى منصب وزاري

بدأ “دييلا” كمساعد افتراضي يساعد المواطنين في استخراج الوثائق الحكومية. لكن نجاحه في خدمة الناس دفع الحكومة لتوسيع صلاحياته، ليصبح أول وزير روبوت ذكاء اصطناعي في العالم يتولى حقيبة وزارية دون أن يكون حاضرًا بجسد بشري داخل مجلس الوزراء.
3- الحوكمة بالخوارزميات
تستند التجربة إلى منطق بسيط: إذا كان الخطأ البشري أحد أبواب الفساد، فإن تعيين وزير روبوت ذكاء اصطناعي قد يغلق هذه الثغرة. فهو قادر على تحليل البيانات بدقة، وتطبيق القوانين بحياد، واتخاذ القرارات استنادًا إلى الكفاءة فقط، دون أن يتأثر بالعلاقات الشخصية أو الحسابات السياسية.
4- بين الحماس والانتقادات

أثارت التجربة إعجابًا عالميًا، لكنها لم تسلم من الانتقادات داخل ألبانيا. بعض المراقبين يرون أن الاعتماد على وزير روبوت ذكاء اصطناعي قد يفتح الباب لمخاطر جديدة إذا لم تُحصّن أنظمته ضد محاولات التلاعب. فالتجارب السابقة أثبتت أن الذكاء الاصطناعي قد ينحاز بسبب ثغرات في البرمجة أو البيانات.
تعرف المزيد: دعوى قضائية ضد غوغل والسبب.. ميزة AI Overviews
5- نحو ثورة هادئة في الحكم
نجاح هذه التجربة قد يمهّد الطريق أمام وزارات أخرى لإدخال التكنولوجيا في مواقع القرار. تخيلوا مستقبلًا يكون فيه لكل دولة وزير روبوت ذكاء اصطناعي يتولى ملفات المال، أو تخطيط المدن، أو حتى توزيع المساعدات بعدالة. الخطوة الألبانية قد تكون الشرارة الأولى لثورة هادئة تُعيد تعريف مفهوم الحكم الرشيد.
