أطفال الصومال أولاً: رؤية اليونيسف للاستجابة الإنسانية 2026، يتوقع أن يشهد عام 2026 واحدة من أكثر الفترات الإنسانية تحدّياً في الصومال، حيث يقدر أن 4.8 مليون شخص، بينهم 3 ملايين طفل سيحتاجون إلى مساعدات عاجلة. وتستمر أزمة سوء التغذية في التوسع، إذ يواجه 1.85 مليون طفل دون الخامسة خطر سوء التغذية الحاد، منهم 430 ألف طفل يعانون من الهزال الشديد، نتيجة الصدمات المناخية المتكررة، وضعف النظام الصحي، واستمرار النزاعات. ومع توقع هطول أمطار أقل من المعدل بسبب استمرار ظروف “النينيا”، قد يتفاقم انعدام الأمن الغذائي ليصل أكثر من 4.4 مليون شخص إلى مرحلة الجوع بحلول نهاية 2025.
استجابة منقذة للحياة عبر القطاعات

في هذا السياق الصعب، تعمل اليونيسف على تسريع التحولات البرنامجية لتحسين الاستجابة. ويشمل ذلك تعزيز التوطين، وتوسيع الخدمات المجتمعية، ورفع كفاءة التكامل بين الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي وحماية الطفل والتعليم والحماية الاجتماعية. وتحت مظلة أطفال الصومال أولاً: رؤية اليونيسف للاستجابة الإنسانية 2026، تناشد المنظمة توفير 121 مليون دولار للوصول إلى 1.2 مليون شخص، بينهم 744 ألف طفل.
الأهداف الرئيسية تشمل
وصول 850 ألف طفل وامرأة إلى الرعاية الصحية الأولية. علاج 430 ألف طفل من الهزال الشديد. تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لـ 116 ألف طفل ومقدم رعاية. توفير مياه وإمدادات صحية لـ 1.2 مليون شخص.
دعم عالمي لضمان استجابة فعّالة

يمثل النداء الإنساني العالمي لعام 2026 ركيزة أساسية لرفع كفاءة استجابة اليونيسف حول العالم، حيث تحتاج المنظمة إلى 53.3 مليون دولار لتغطية الدعم التشغيلي العالمي. ويشمل هذا الدعم الخدمات اللوجستية، الموارد التقنية، الإمدادات، نشر الخبراء، وبناء القدرات. وتحت عنوان أطفال الصومال أولاً: رؤية اليونيسف للاستجابة الإنسانية 2026، تقود المنظمة إصلاحات رئيسية لتعزيز الاستجابة للطوارئ، منها المبادرة المتكاملة لسلسلة الإمداد الإنساني، وتبسيط الهياكل العنقودية، وتطوير الأطر الدبلوماسية الإنسانية.
لمعرفة المزيد: الصين تمد يد الإنقاذ للصومال في لحظة جفاف حاسمة
بناء مستقبل أكثر صموداً للأطفال

من خلال مبادرة “التركيز في المستقبل”، تعمل اليونيسف على إنشاء مراكز للتميز وتعزيز قدراتها العالمية لضمان استجابة أسرع وأكثر تنسيقاً. كما يساهم التمويل العالمي في تعزيز نهج العلاقة بين الإنسانية والتنمية والسلام، بما يدعم صمود المجتمعات على المدى البعيد. وفي كل هذه الجهود، يبقى شعار، أطفال الصومال أولاً: رؤية اليونيسف للاستجابة الإنسانية 2026، هو البوصلة التي تقود العمل نحو حماية حياة الأطفال ومستقبلهم.
