رغم اعتراض البحرية الإسرائيلية مساء الأربعاء لعدد من السفن، أكد منظمو أسطول الصمود لغزة، صباح اليوم الخميس2 أكتوبر، أن قواربهم تواصل الإبحار نحو غزة، حاملة مساعدات إنسانية ونشطاء من أكثر من 40 دولة، وسط تصاعد الإدانات الدولية واحتجاجات شعبية في عدة عواصم.
2 أكتوبر 2025: استمرار الرحلة رغم الاعتراض

أعلن المنظمون أن إسرائيل أوقفت 14 سفينة تقل نحو 200 ناشط، بينهم السويدية غريتا تونبرغ والنائبة الأوروبية ريما حسن، لكن 23 سفينة أخرى لا تزال “تبحر بقوة” نحو غزة، وعلى بعد 46 ميلًا بحريًا فقط.
ونشر المتحدث باسم أسطول الصمود لغزة سيف أبو كشك عبر إنستغرام أن المشاركين “مصممون على كسر الحصار مهما كانت التحديات”.
1 أكتوبر 2025: كولومبيا تطرد البعثة الإسرائيلية

في خطوة لافتة، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو طرد كامل البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من بلاده، معتبرًا اعتراض أسطول الصمود لغزة “جريمة دولية” ضد مدنيين عُزّل.
بالمقابل، دعت فرنسا السلطات الإسرائيلية إلى ضمان حماية المعتقلين، فيما شهدت روما ونابولي مظاهرات حاشدة تنديدًا بالاعتراض.
أواخر سبتمبر: هجمات بالطائرات المسيّرة
كان أسطول الصمود لغزة قد تعرض ليلة 23 و24 سبتمبر لهجمات قالت التقارير إنها نُفذت بمسيّرات وقنابل حارقة. هذه الاعتداءات أثارت استنكارًا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما دفع إيطاليا وإسبانيا إلى إرسال سفن عسكرية لحماية القوارب، لكنها توقفت عند حدود 150 ميلًا بحريًا من غزة بطلب من حكوماتها.
مهمة إنسانية أم تحدٍّ سياسي؟

يضم أسطول الصمود لغزة نحو 45 سفينة تحمل مئات النشطاء، إضافة إلى شحنات من حليب الأطفال والأدوية والمساعدات الغذائية.
المنظمون شددوا على أن رحلتهم “سلمية وغير عنيفة”، هدفها كسر الحصار المفروض على القطاع. ومن بين المشاركين أسماء بارزة مثل حفيد نيلسون مانديلا ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.
ردود عربية ودولية
- حركة حماس وصفت اعتراض الأسطول بأنه “قرصنة وإرهاب”.
- في أوروبا، النقابات العمالية الإيطالية دعت لإضراب عام يوم 3 أكتوبر تضامنًا مع أسطول الصمود.
- في البرلمان الأوروبي، النائبة الفرنسية ريما حسن اتهمت إسرائيل باحتجاز مئات الأشخاص “تعسفيًا”.
يونيو ويوليو: سوابق للاعتراض

لم تكن هذه المرة الأولى؛ ففي يونيو ويوليو الماضيين احتجزت البحرية الإسرائيلية سفينتي مساعدات كانتا ضمن أسطول الصمود العالمي، وكان على متنهما غريتا تونبرغ وريما حسن أيضًا.
تعرف المزيد: أزمة فيضانات السودان وسد النهضة.. كارثة تكشف عجز الدولة وتثير سؤال المستقبل
معركة الإرادة على أمواج البحر
بينما تؤكد إسرائيل أنها ستعيد النشطاء إلى أوروبا، يتمسك المشاركون في أسطول الصمود بحقهم في الوصول إلى غزة، معتبرين أن مهمتهم الإنسانية أصبحت رمزًا للتحدي وكسر الحصار.
وبين السياسة والدبلوماسية والاحتجاجات الشعبية، يظل السؤال معلقًا: هل تنجح هذه القوارب الصغيرة في إحداث تغيير كبير في مسار الصراع؟