في خطوة جديدة نحو تعزيز التنمية المستدامة في الصومال، عقد وزير الأشغال العامة الصومالي وإعادة الإعمار، محمد آدم، لقاءً رسميًا مع مديرة البنك الدولي في الصومال، السيدة كريستينا، في العاصمة مقديشو. وجاء اللقاء في إطار مساعي الحكومة الفيدرالية لتمويل ودعم مشاريع البنية التحتية الحيوية، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحقيق الرخاء للشعب الصومالي.
نحو شراكة تنموية فعالة وزير الأشغال العامة الصومالي مع البنك الدولي
ركز الاجتماع على سبل توسيع نطاق التعاون المشترك بين وزير الأشغال العامة الصومالي والبنك الدولي، وناقش الجانبان أولويات المرحلة المقبلة، وعلى رأسها تطوير مشاريع الطرق، وشبكات المياه، والبنية الأساسية في المناطق المحررة من سيطرة الجماعات الإرهابية.
وأوضح وزير الأشغال العامة الصومالي أن الحكومة تسعى من خلال هذا التعاون إلى إطلاق مشاريع ذات تأثير مباشر على حياة المواطنين، خاصة في المناطق التي تحتاج إلى إعادة إعمار شاملة بعد سنوات من النزاعات. وأشار إلى أن الدعم الفني والمالي للبنك الدولي يُعد ركيزة محورية في تنفيذ خطة التنمية الوطنية.
أهمية دعم مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية
تتطلب مشاريع إعادة الإعمار في الصومال موارد ضخمة، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية، مما يجعل دور البنك الدولي محوريًا في تفعيل برامج التنمية. وقد أكدت مديرة البنك الدولي خلال اللقاء التزام المؤسسة الدولية بدعم الصومال في تحقيق أولوياته التنموية، مع التركيز على تنفيذ المشاريع وفق أعلى معايير الشفافية والمساءلة.
كما جددت المسؤولة الأممية ثقتها في قدرة الحكومة الصومالية على تحقيق الاستقرار في ظل الرؤية الوطنية التي تقودها القيادة الحالية، مشيرة إلى أهمية أن تترجم هذه المشاريع إلى خدمات حقيقية تُلامس احتياجات المواطنين.
تأثيرات متوقعة على التنمية الحضرية في الصومال
من المتوقع أن يساهم هذا التعاون في دعم التحول الحضري في مقديشو ومدن الأقاليم الأخرى، من خلال تنفيذ مشاريع طرق استراتيجية، وإنشاء مرافق حكومية حديثة، وتحسين شبكات النقل والمياه. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس إدراك الحكومة لأهمية ربط الأمن بالتنمية، وأنه لا يمكن تحقيق الاستقرار دون تحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية.
وفي الوقت نفسه، فإن إشراك المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي يُعد ضمانًا إضافيًا لنجاح المشاريع، من حيث التخطيط والتنفيذ والتقييم، وتفادي الفساد وسوء الإدارة.
تعرف المزيد على: إيلون ماسك وترامب..تراجع عن تهديد دراغون واستمرار الشراكة في الفضاء