تحركت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاستئناف ما لا يقل عن ستة برامج للمساعدات الغذائية الطارئة كانت قد ألغيت مؤخرًا، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز” عن ستة مصادر مطلعة على الملف.
وأكدت المصادر أن هذه الخطوة جاءت بعد رسالة بريد إلكتروني داخلية أرسلها جيريمي لوين، القائم بأعمال نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والذي تم الإعلان سابقًا عن انضمامه إلى إدارة الكفاءة الحكومية التي يشرف عليها الملياردير إيلون ماسك.
استئناف برامج الأغذية في ست دول بينها الصومال
أوضحت خمس من المصادر المطلعة أن البرامج التي تقرر استئنافها تشمل أنشطة برنامج الأغذية العالمي في كل من الصومال، ولبنان، وسوريا، والأردن، والعراق، والإكوادور.
كما كشفت مصادر آخرى عن أن الإدارة أعادت أيضًا تمويل أربع منح كانت مخصصة للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة المحيط الهادئ.
اعتذار رسمي من مسؤول أمريكي
في الرسالة التي وجهها لوين إلى الموظفين، والتي حصلت عليها وكالة “رويترز”، قدم اعتذاره قائلًا: “نعتذر عن كل الارتباك فيما يتعلق ببرامج المساعدات. هناك الكثير من الأطراف المعنية، ونحن بحاجة إلى القيام بعمل أفضل لموازنة هذه المصالح المتنافسة، هذا خطئي وأنا أتحمل المسؤولية”.
برامج المساعدات الأمريكية في الصومال ضمن حزمة تجاوزت 1.3 مليار دولار
وكانت إدارة ترامب قد أوقفت قبل أيام فقط عدة برامج مساعدات منقذة للحياة في أكثر من 12 دولة، من بينها الصومال، وأفغانستان، واليمن، وسوريا، بإجمالي يتجاوز 1.3 مليار دولار.
وبحسب منظمة “ستاند أب فور إيد” المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، والتي تضم مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، فإن قيمة عقود برنامج الأغذية العالمي التي تم إلغاؤها في البداية لصالح لبنان وسوريا والصومال والأردن قد تجاوزت 463 مليون دولار.
إعفاءات جزئية بعد تدخل وزارة الخارجية الأمريكية
من جانبه، أصدر ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، إعفاءات لعدد من هذه البرامج بعد تقليص المرحلة الأولى من المساعدات الخارجية، وأوضحت الوزارة أن هذه الإعفاءات لا تمثل قرارًا نهائيًا بعد.
تعرف المزيد على: تنظيم داعش في الصومال يتحوّل إلى محور التهديد الإرهابي العالمي