كشفت تقارير إعلامية عن مفاوضات جارية بين أرض الصومال وولاية خاتومو، بشأن تنفيذ عملية تبادل أسرى محدودة، في خطوة اعتبرها كثيرون مؤشراً على بداية محتملة لمفاوضات سلام رسمية بين الطرفين المتنازعين.
وعلى الرغم من عدم الكشف عن عدد الأسرى الذين سيتم تبادلهم، إلا أن هذه الخطوة تعكس وجود تفاهم أولي بين الجانبين، وسط ترقب شعبي ورسمي لمسار العملية في ظل تصاعد الآمال بإنهاء النزاع المستمر.
شرط وقف الاستفزازات مقابل الإفراج عن الأسرى
أعلن عبد القادر جامع علي (فردحيي)، رئيس ولاية خاتومو، في ديسمبر 2023، أن أي عملية إفراج عن أسرى من “أرض الصومال” مشروطة بوقف الأعمال الاستفزازية في المناطق الخاضعة لسيطرة ولاية خاتمو، والتي تشمل أقاليم سول وسناغ وعين.
ويُذكر أن الاشتباكات العنيفة التي دارت في مدينة لاسعانود مطلع عام 2023 أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وأسر العشرات من الجنود، من بينهم ضباط كبار وجنود تابعون لقوات صوماليلاند.
جهود حكومية لتعزيز الاستقرار في المنطقة
زار رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري مدينة لاسعانود مؤخرًا، حيث افتتح عددًا من المشاريع الحكومية الهادفة إلى تعزيز الاستقرار في إقليم سول، وذلك في إطار دعم الحكومة الفيدرالية لجهود التهدئة في المناطق المتنازع عليها.
وفي الوقت الحالي، تؤكد تقارير محلية أن سلطات ولاية خاتومو تحتجز أكثر من 229 جنديًا من أرض الصومال في سجنين داخل مدينة لاسعانود، منذ أن تم إخراج قوات أرض الصومال من المدينة في أوائل عام 2023.
تعرف المزيد على: خلية إخوانية تخطط لتصنيع صواريخ داخل الأردن.. فما هو مصيرها؟