أعلنت القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) وقف إصدار تقارير الخسائر البشرية الناتجة عن الغارات الجوية الأمريكية في الصومال، في خطوة مؤقتة تزامنًا مع مراجعة سياسة واشنطن العسكرية تجاه المنطقة.
ويأتي هذا القرار بعد الغارات الجوية الأمريكية في الصومال بينما تعمل الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تولت الحكم في يناير 2025، على إعادة تقييم استراتيجيتها في مواجهة التنظيمات المتطرفة داخل الأراضي الصومالية، في مقدمتها حركة الشباب وتنظيم داعش.
تهدف الغارات الجوية الأمريكية في الصومال إلى إعادة صياغة إطار الشفافية والإفصاح
وأفادت القيادة الأمريكية أن هذه الخطوة لا تعني توقف العمليات الجوية، بل تهدف إلى “إعادة صياغة إطار الشفافية والإفصاح”، في ظل استمرار الانتقادات الحقوقية بشأن سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الضربات الأمريكية في الصومال.
وكانت “أفريكوم” قد نفذت منذ مطلع العام الجاري أكثر من 24 غارة جوية استهدفت مواقع للتنظيمات المسلحة في إقليم بونتلاند ومناطق جنوب البلاد، ضمن جهود دعم الحكومة الفيدرالية الصومالية في مواجهة التهديدات الإرهابية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم القيادة أن التوقف عن نشر أرقام الضحايا هو “تجميد مؤقت” لحين الانتهاء من إعداد سياسة إعلامية جديدة تتماشى مع توجهات إدارة ترامب، مؤكدًا استمرار التقارير الفصلية التي ترصد أثر الغارات الجوية الأمريكية في الصومال على المدنيين.
ويثير هذا التغيير قلق منظمات حقوق الإنسان التي كانت تعتمد على تلك البيانات لرصد الانتهاكات المحتملة، خصوصًا في المناطق التي يصعب الوصول إليها ميدانيًا، مما يعزز الدعوات الدولية للمساءلة والرقابة المستقلة على العمليات العسكرية الأمريكية.
تعرف المزيد على: زيارة رئيس الجمهورية لجرحى القوات المسلحة الصومالية: دعم رئاسي في قلب المعركة