نفذت القوات المسلحة الصومالية، بالتعاون مع القوات الصديقة، غارات جوية مكثفة على مدينة “جِلِب” في إقليم جوبا الوسطى، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 120 عنصرًا من مليشيات الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة. وتعد هذه العملية واحدة من أقوى الضربات التي وجهتها القوات الأمنية ضد حركة الشباب في الفترة الأخيرة.
استهداف معاقل مليشيات الشباب في جوبا الوسطى
أكدت مصادر عسكرية أن الغارات استهدفت معاقل رئيسية لمليشيات الشباب في جوبا الوسطى، حيث تم تدمير مواقع استراتيجية كانت تُستخدم كمراكز لوجستية للمسلحين. كما تم القضاء على 20 قائدًا ميدانيًا من قيادات المليشيات الإرهابية، مما يشكل ضربة قوية لهيكل القيادة لديهم.
فرار قيادات إرهابية بعد القصف الجوي
أفادت التقارير أن عدداً من كبار قادة حركة الشباب فروا من المنطقة بعد العملية خوفاً من استهدافهم، حيث تُعد جوبا الوسطى أحد أهم معاقل التنظيم في جنوب البلاد. وتشير التقديرات إلى أن هروب هذه القيادات سيؤثر بشكل كبير على القدرة التنظيمية لمليشيات الشباب في تنفيذ هجمات مستقبلية.
تدمير مخازن أسلحة ومعسكرات تدريب
استهدفت العملية معسكرات تدريب تابعة لحركة الشباب، كان يتم فيها تجنيد وتدريب العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى ورش تصنيع العبوات الناسفة التي كانت تستخدم في عمليات التفجير داخل المدن. كما شملت الغارات مخابئ للأسلحة والذخائر، مما أدى إلى شل قدرة الإرهابيين على شن عمليات هجومية في المستقبل القريب.
الجيش يواصل ملاحقة فلول الإرهابيين في جوبا الوسطى
تواصل القوات المسلحة عملياتها في جوبا الوسطى، حيث أكدت القيادة العسكرية أن هذه الغارات تأتي ضمن إستراتيجية طويلة المدى للقضاء على الإرهاب واستعادة الاستقرار في المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين. كما دعا الجيش المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة للإرهابيين الهاربين.
العملية تعزز الأمن في جنوب الصومال
تُعد هذه العملية تطوراً مهماً في الحرب ضد الإرهاب في الصومال، حيث تسعى الحكومة إلى تحرير جميع المناطق المتبقية من سيطرة المليشيات الإرهابية. وقد أشادت الحكومة الفيدرالية بنتائج العملية، مؤكدة أنها ستواصل الضغط العسكري على الإرهابيين حتى يتم القضاء عليهم بشكل نهائي.
تُشكل هذه العملية نجاحًا بارزًا للقوات المسلحة في حربها، حيث أدى القصف الجوي إلى مقتل 120 إرهابياً وتدمير معاقلهم في جوبا الوسطى، مما يضعف قدرتهم على تنفيذ المزيد من الهجمات. ومع استمرار العمليات العسكرية، يقترب الجيش الصومالي من تحقيق هدفه في القضاء التام على الإرهاب في البلاد.
تعرف المزيد على: الجيش الوطني الصومالي يواجه هجومًا إرهابيًا في شبيلي