جدد الرئيس الصومالي، الدكتور حسن شيخ محمود، دعوته إلى سلطات إقليم أرض الصومال لاستئناف الحوار والمفاوضات مع الحكومة الفيدرالية، في خطوة تهدف إلى إعادة توحيد البلاد وإنهاء الانقسام السياسي المستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود.
دعوة إلى مفاوضات مسؤولة لإعادة الوحدة
جاءت تصريحات الرئيس الصومالي خلال كلمة ألقاها في مناسبة الذكرى الرابعة والستين لاستقلال الأقاليم الشمالية من الاستعمار البريطاني، حيث أكد فيها على أهمية الحوار الوطني الشامل والمباشر كأداة رئيسية لتحقيق الوحدة الوطنية.
وقال حسن شيخ محمود:
“الحكومة الصومالية مستعدة لكل ما يمكن أن يجعل إعادة الوحدة أمرًا ممكنًا، وندعو أشقاءنا في أرض الصومال إلى التحلي بالشجاعة والانخراط مجددًا في المفاوضات.”
الوحدة الوطنية ركيزة للاستقرار والتنمية
الرئيس الصومالي شدد على أن الوحدة لا تُضعف أحدًا، بل تعزز الكرامة الوطنية وتقوي مكانة البلاد على الساحة الإقليمية والدولية، وتفتح آفاقًا أوسع نحو التنمية المستدامة والاستقرار السياسي.
كما دعا قادة أرض الصومال إلى تحمل المسؤولية التاريخية والبدء في اتخاذ خطوات جادة نحو بناء الثقة، معتبرًا أن إعادة اللحمة الوطنية لا يمكن أن تتم إلا من خلال تفاهم دائم يُراعي تطلعات جميع الأطراف.
الحكومة الفيدرالية منفتحة على كافة المطالب
وأكد حسن شيخ محمود أن الحكومة الصومالية الفيدرالية منفتحة على الاستماع لكل التحديات والمطالب التي تطرحها أرض الصومال، في إطار رؤية وطنية موحدة لا تقصي أي طرف، وتحترم التعددية والتنوع.
تعرف المزيد على: الذكرى 64 لاستقلال الأقاليم الشمالية: مناسبة وطنية ترمز إلى التحرر والوحدة الصومالية
خلفية الانقسام: أرض الصومال منذ 1991
يُذكر أن أرض الصومال كانت قد أعلنت من طرف واحد انفصالها عن الصومال في عام 1991، عقب انهيار الدولة المركزية، ومنذ ذلك الحين تدير شؤونها الداخلية بشكل مستقل، وتُجري انتخابات محلية وبرلمانية. ومع ذلك، لم تحظَ بأي اعتراف دولي رسمي، وتبقى جزءًا من الأراضي الصومالية المعترف بها دوليًا.