في أعقاب الهجوم الإرهابي المروّع الذي استهدف معسكر “دامانيو” لتجنيد الجيش الوطني الصومالي في العاصمة مقديشو، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين، توالت ردود الأفعال الغاضبة وإدانات عربية ودولية واسعة للهجوم الإرهابي من دول عربية وإسلامية ومؤسسات إقليمية ودولية.
وقد عبّرت إدانات عربية ودولية واسعة للهجوم الإرهابي عن موقف موحّد في رفض الإرهاب، ودعم الدولة الصومالية في حربها المستمرة ضد الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها حركة الشباب الإرهابية.
من أبرز هذه المواقف، جاء تصريح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في القمة العربية الـ34 المنعقدة ببغداد، إذ أكد “رفض مصر القاطع لأي محاولات للنيل من سيادة الصومال”، مشيرًا إلى استمرار الإدانات عربية ودولية واسعة للهجوم الإرهابي والدعم المصري الثابت للصومال حكومة وشعبًا في مواجهة الإرهاب. وتُعد هذه الرسالة بمثابة إشارة واضحة إلى التزام القاهرة السياسي والأمني تجاه وحدة واستقرار الدولة الصومالية.
الإمارات: رفض دائم لجميع أشكال الإرهاب
وفي موقف مماثل، أعربت الإمارات العربية المتحدة عن “استنكارها الشديد للهجوم الإرهابي“، مؤكدة أن مثل هذه الأعمال تتنافى مع القيم الإنسانية والقانون الدولي. وعبّرت وزارة الخارجية الإماراتية عن تضامنها الكامل مع الحكومة الصومالية، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة التحديات الأمنية. يُذكر أن الإمارات من أبرز الدول التي ساهمت في تدريب قوات الأمن الصومالية ودعم قطاعات البنية التحتية.
قطر: إدانة واستنكار للتفجير الإرهابي
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانًا قوي اللهجة، أكدت فيه أن “دولة قطر تدين بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف موقعًا عسكريًا في مقديشو”، ووصفت الهجوم بأنه “محاولة جبانة لإضعاف الجهود الحكومية في بسط الأمن والاستقرار”. كما جدّدت الدوحة التزامها بمواصلة الدعم الإنساني والتنموي في الصومال، بما يعزز الاستقرار ويقوض خطاب الكراهية والتطرف.
البرلمان العربي: تضامن تام مع الصومال والإدانات عربية ودولية واسعة للهجوم الإرهابي
كما أعلن البرلمان العربي عن إدانته الكاملة لهذا الهجوم الدموي، مؤكدًا أن استهداف منشأة عسكرية في العاصمة يكشف بوضوح عن مدى خطورة التهديد الإرهابي الذي تواجهه الصومال، ويُحتم على الدول العربية تعزيز تنسيقها الأمني والاستخباراتي لدعم الصومال. ودعا البرلمان إلى ضرورة تفعيل آلية عربية موحدة لمواجهة التهديدات المتنامية في منطقة القرن الإفريقي.
إلى جانب إدانات عربية ودولية واسعة للهجوم الإرهابي صدرت إدانات مشابهة من دول مثل السعودية، الأردن، سلطنة عمان، تركيا، والعديد من المؤسسات الدولية. وشددت هذه البيانات على أن الهجوم الإرهابي في مقديشو ليس تهديدًا محليًا فحسب، بل يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، خاصة في ظل المحاولات المتكررة من تنظيم الشباب الإرهابي لزعزعة استقرار الصومال ومنع إعادة بناء مؤسساته.
يأتي هذا الإجماع الإقليمي والدولي في وقت تواجه فيه الحكومة الفيدرالية الصومالية تحديات أمنية جسيمة، تتطلب دعما فعالا وسريعا من المجتمع الدولي. وقد شكّل الهجوم الإرهابي الأخير نقطة فارقة أعادت ملف الإرهاب في الصومال إلى الواجهة الدولية، مؤكدًا أن إدانات الهجوم الإرهابي في مقديشو لا بد أن تُترجم إلى خطوات عملية في مجالات الدعم المالي، الأمني، والتنموي.
تعرف المزيد على: الدفاع عن الوطن في الصومال: واجب ديني وأخلاقي ورهان على الشباب